التغيرات الفسيولوجية التى تطرأ على المرأة الحامل، يجب متابعتها باستمرار، وخاصة من خلال الكشف عن حركة الجنين، والتى تعطى الإشارة الأولى بأن الجنين سليم.
يقول الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، إن المرأة الحامل تبدأ فى الشعور بحركة الجنين بداية من الشهر الخامس، إلا أن حركة الجنين قد تتأخر أو قد تكون مبكرة إذا كان هذا الحمل لأول مرة، مضيفا أن حركة الجنين تتغير من وقت إلى آخر.
وأضاف غالبا ما تزداد حركة الجنين فى فترة ما بعد الظهر، وفى المساء، بالإضافة إلى أن الجنين قد ينام ولكن لا يتجاوز الأربعين دقيقة، ونادرا أن يتجاوز مدة نوم الجنين فترة التسعين دقيقة، وتقل حركته بداية من الشهر الثامن، وذلك بسبب كبر حجم الجنين وتقلص مساحة الرحم، إلا أنها تزداد خلال الأيام الأخيرة من الحمل، وخاصة خلال المخاض، لكنها لا تشعر بتلك الحركة بسبب الآلام الولادة.
وقال رياض إن أهمية حركة الجنين ترجع إلى اطمئنان الأم على أن الطفل حى وبخير، لكن إذا نقصت الحركة أو تغيرت فإنها تكون دليلا على إصابة الجنين بالآلام، ويجب استشارة الطبيب فورا، مضيفا أنه لا يوجد عدد معين لحركات الجنين، لكنه فى الطبيعى يتحرك الطفل من 2 إلى 5 مرات فى الساعة الواحدة، وخاصة بعد تناول الطعام، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب تسبب اضطرابات حركة الجنين مثل بذل الحامل لمجهود كبير يؤثر على حركة الجنين، بالإضافة إلى أن يكون هناك اضطرابات بمشيمة الجنين، أو أن يكون الطفل فى وضع شاذ كأن يكون وجهه لظهر الأم.
وأكد رياض أن هناك بعض العادات السيئة التى تؤثر على حركة الجنين بقلة الحركة مثل تناول المسكنات أو المهدئات، بالإضافة إلى إدمان الكحول والتدخين من العوامل التى تؤثر على حركة الجنين، أن يكون الجنين ضعيفا بسبب سوء تغذية الناتج عن المشيمة أو مشاكل بالحبل السرى، أو نقص الماء حول الجنين.