يمثل التفجير الذي أصاب عددا من ركاب أحد القطارات الهندية، أول هجوم ناجح لداعش في البلاد، بعد محاولات عدة استخدم فيها الرسائل المشفرة عبر تطبيقات المحادثات الهاتفية من أجل تجنيد وتوجيه الإرهابيين.
وقال محققون إن خلية محلية من متشددين منتمين لتنظيم داعش وراء التفجير الذي استهدف قطار بالقرب من بلدة كالابالبا ماندي في ولاية "أوتار براديش يوم الثلاثاء، الماضي حسبما أوردت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وذكر مسؤولون أمنيون أن التحقيقات مع عدد من المشتبه بهم كشفت عن وجود اتصالات مع القيادة المركزية للتنظيم المتطرف في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن ظهور داعش في الهند يمثل تحولا نوعيا في مصدر التهديد الإرهابي للبلاد، حيث تضع دائما على أولوياتها الجماعات التي لا امتدادات في باكستان.
وبالرغم من نجاح الأمن الهندي في تفكيك عدد من الخلايا المحلية المنتمية لداعش في الأشهر الأخيرة، فإن هجوم القطار الصغير، أظهر كيف نجح التنظيم في نشر الأفكار المتطرفة إلى ذئاب منفردة عبر رسائل نصية مشفرة في تطبيقات الهواتف الذكية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تفكك عدد من خلايا "داعش" المحلية الصغيرة، ورغم أن تفجير قطار يوم الثلاثاء الماضي كان صغيرًا وبسيطًا، إلا انه يؤكد النجاح المتزايد لاستراتيجية المجموعة في نشر التطرف عبر الإنترنت في جنوب آسيا.
وعثرت قوات الأمن على علم داعش والمئات من طلقات الذخيرة في منزل في ولاية ماديا براديش، ونفذت عمليات مداهمة واعتقالات في المنطقة.