قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إنها سترسل 800 جندي إضافي ونحو 40 دبابة أبرامز ومدرعات أخرى إلى كوريا الجنوبية الشهر القادم في إطار عملية لإعادة التوازن العسكري بمنطقة شرق آسيا بعد حربي أفغانستان والعراق، وستبدأ القوات والدبابات ونحو 40 عربة قتالية من طراز برادلي من فرقة الفرسان الأمريكية الأولى ومقرها فورت هود بولاية تكساس في الانتشار في كوريا الجنوبية في الأول من فبراير في مهمة تستغرق تسعة أشهر، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن المعدات ستبقى في كوريا الجنوبية حين يحل موعد مغادرة الجنود حتى تستخدمها القوات الأمريكية التي ستحل محل القوات المغادرة، وقال الكولونيل ستيف وارن إن إرسال "هذه القوات الإضافية الى كوريا يجيء في إطار إعادة توازن بالمحيط الهادي. لقد كان مخططا منذ فترة طويلة ويجيء في إطار التزامنا الثابت بالأمن في شبه الجزيرة الكورية."، واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي في واشنطن يوم الثلاثاء وعرض موقف واشنطن إزاء الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وقال كيري "الولايات المتحدة والجمهورية الكورية تقفان موقفا موحدا تماما ولا يوجد ذرة اختلاف بيننا فيما يتعلق بموضوع معارضة برامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية والباليستية وأنشطة الانتشار النووي التي من شأنها زعزعة الاستقرار."، وللولايات المتحدة حوالي 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية التي لاتزال في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الشمالية إذ أن الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953 انتهت دون معاهدة رسمية، ويجيء نشر القوات الأمريكية الإضافية في وقت ازداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أعدمت كوريا الشمالية زوج عمة الزعيم الشاب كيم جونج أون الشهر الماضي والذي كان يتمتع بنفوذ قوي فيما يمثل أكبر هزة بالأسرة الحاكمة منذ سنوات، وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن القوات الأمريكية الإضافية ستنتشر في إقليم جيونجي الشمالي الذي يقع إلى الجنوب مباشرة من المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين.