بعد سنوات من اعتمادها على اتصالات الأقمار الاصطناعية المكلفة نتيجة الصراع الداخلي، تم أخيرا ربط الصومال بالعالم الخارجي بأول وصلة أرضية عبر الألياف ضوئية، وتولت شركة ليكويد تيليكوم الأفريقية للألياف البصرية، بموجب اتفاق مع إحدى كبرى الشركات المشغلة للجوال بالصومال وهي شركة "هرمود"، من ربط الصومال بشبكتها من الكابلات الأرضية التي تمتد على طول 17 ألف كيلومتر عبر 11 دولة أفريقية، وتزود ليكويد الصومال حاليا بالفعل باتصالات إنترنت دولية عبر الأقمار الاصطناعية، لكنها الآن ستوفر لها سعات أكبر وأسرع بفضل الألياف الضوئية، ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس التنفيذي للشركة، نيك رودنيك، قوله على هامش مؤتمر شركات الاتصالات الأفريقية بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا "إذا كان هناك أي مكان غير متصل، فهو المكان الذي يجذبنا"، ورغم أن الصومال هو إحدى الدول ذات أطول السواحل بالقارة الأفريقية فإنها لا تستفيد من الثلاثة كابلات بحرية التي تمر بمحاذاتها، وجميعها تصب بعيدا عنها بدولة كينيا، المكان الذي ستربطها منه شركة ليكويد تيليكوم، وتملك الشركة -ومقرها جمهورية موريشيوس- حق الوصول إلى سعات الكابلات الثلاثة، كما أنها تساهم في أحدها وهو "النظام البحري لشرق أفريقيا"، وتزود الشركة الاتصال العريض لعملائها بـ16 دولة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وزيمبابوي، من خلال اتصالات الأقمار الاصطناعية، وعبر الكابل. ويقول رودنيك إن شركته ستنفق 250 مليون دولار خلال السنتين القادمتين لمد شبكتها إلى مزيد من المدن الأفريقية بما فيها المراكز الرئيسية في غرب أفريقيا.