في سبعينات القرن الماضي راجت أجهزة تشغيل شرائط الفيديو، وفي الثمانينات وصلت للذروة، قبل أن تتلقى ضربة قاضية عقب ظهور أجهزة الكمبيوتر والـ«دي في دي»، وأخيرًا قررت آخر شركة متخصصة في تصنيع هذه الأجهزة التوقف.
وأعلنت مجموعة «فوناي الكتريك» اليابانية، آخر الشركات المصنعة لأجهزة تشغيل أشرطة الفيديو في العالم، التوقف بحلول نهاية الشهر الجاري. وأوضح ناطق باسم المجموعة لوكالة الأنباء الفرنسية: «نحن وحدنا نجمع أجهزة الفيديو بعد انسحاب باناسونيك سنة 2012».
غير أن المبيعات العالمية تراجعت إلى 750 ألفًا السنة الماضية بالمقارنة مع 15 مليون وحدة في مطلع العقد الماضي. وفي الفترة الأخيرة، كانت الشركة اليابانية تبيع هذه الأجهزة خصوصًا في الولايات المتحدة وبشكل رئيس بماركة «سانيو».
وأوضحت «فوناي الكتريك» التي تنتج هذه الأجهزة في مصانعها في الصين أن «أحد مزودينا كان يرى صعوبة في مواصلة تصنيع مكون من أجل كمية ضئيلة لهذه الدرجة، مما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار».
وعلى رغم عدم إصدار بيان رسمي في الموضوع، تلقت الشركة سيلًا من الاتصالات منذ تسرب المعلومات إلى وسائل الإعلام المحلية.
وفي العام الماضي، أعلنت مجموعة «سوني» اليابانية للإلكترونيات التوقف القريب عن بيع أشرطة الفيديو من نوع «بيتاماكس» للعموم، في نهاية رمزية لمنتج انطلق سنة 1975 وترك محله سريعًا لأشرطة «في إتش إس».