التفرقة بين الأبناء من الأساليب التربوية الخاطئة التى يكون لها آثار وعواقب خطيرة على نفسية الأبناء منها الحقد ،والغيرة ، والأنانية ، وتولد أيضاً الكراهية بينهم ،وينتج عنها أبناء غير أسوياء ، بينما تؤكد دراسة حديثة أن أفضل الأساليب والاتجاهات التربوية التي تحقق الصحة النفسية للأطفال هي المساواة بين الأبناء, بصرف النظر عن الجنس أو السن .
التفرقة تكون شخصية حقودة . التفرقة بين الأبناء من المبادئ المرفوضة تربوياً ،والتى يقع فيها الوالدين ويكون لها العديد من السلبيات لابد أن ينتبه الوالدين إليها والابتعاد عنها ، وذلك كما أشارت الدراسات إلى أن التفرقة في المعاملة بين الأطفال في الأسرة سواء من جانب الأب أو الأم أو كليهما يترتب عليه تكوين شخصية حقودة مملوءة بالغيرة.
فضلاً عما يتكون لدي الشخص المميز في الأسرة والذي يحظي بالقسط الوفير من الاهتمام والامتيازات من أنانية ورغبة في الحصول علي مافي في يد الغير وكثرة الطلبات التي لاتنتهي مع عدم الاكتراث بالآخرين أو مراعاة مشاعرهم. ومن مظاهر هذه التفرقة خاصة في الأوساط الشعبية خدمة البنت لأخيها أو أسرتها, وإعطاء الولد حق الأمر والنهي والطلب وفي بعض الأسر يتميز الطفل الأكبر عن الأصغر أو العكس بحق الرعاية .
أن التفرقة بين الأخوة تعد من أخطر الأساليب التربوية السلبية التى تؤثر علي شخصية طفلك, والتي تؤدي إلي نثر بذور الكراهية بينهم والإحساس بعدم الثقة بالذات, وهي المشاعر التي تؤدي في النهاية إلي نشوء طفل غير سوي.
فالآباء قد يفضلون طفلاً علي الآخر لذكائه أو لجماله أو لحسن خلقه, فيزرع ذلك إحساسا بالغيرة, لدي الشقيق الآخر, ويتولد لديه سلوك عدواني تجاه شقيقه المفضل. المساواة تنمى قدرات طفلك نجد أن التعامل مع الأبناء بالمساواة بينهم يخلق أبناء أسوياء نفسين ، وذلك ما أوضحه علماء النفس أن عدم التفرقة يساعد علي تنمية قدرة الطفل علي مواجهة مشكلات الحياة بصورة أفضل وتقويمها بواقعية كذلك تقبله لذاته فتنمو قدراته الخاصة وتتولد لديه الثقة بالنفس ، وفيمن حوله وتساعده علي الإستقلالية في التفكير والسلوك القويم وحب الاستطلاع والرغبة في الانجاز واكتساب الخبرات والبحث عنها بصورة ايجابية. وتنصح الدكتورة عزيزة السيد ، الوالدين بالمساواة في المعاملة مع الأطفال ، كما ينبغي علي الوالدين أن يتفقا فيما بينهما علي إتباع أسلوب موحد للتربية حتى لا يصاب الطفل بالارتباك.