قديماً كانت خامة الحجر مترادفاً ورمزاً للصلابة والقسوة لارتباطها الشرطي بالقلاع والحصون والمباني العتيقة فى الأزمان الغابرة ....
لكن في الفن الحديث وجد خبراء الديكور والتصميم العالمي أن الأحجار ليست أبدا مصدرا للقبح والقسوة وأنها يمكن أن تكون مصدراً للأناقة والجمال والتناغم والاندماج مع الطبيعة , وذلك إذا تم استخدامها وتوظيفها بشكل مثالي فى أغراض تجميلية داخل المنزل , حتى أصبحت تحتل مكاناً بارزاً فى بيوت النبلاء وأصبحت فى عالمنا العصري من الخامات المفضلة لأصحاب الذوق الرفيع .
- وتتمتع خامة الحجر بصلابة عالية وأناقة غير متناهية كما أنها سهلة التنظيف ومقاومة للخدوش وحالات الطقس المختلفة والرطوبة وايضاً عازلة للحرارة وتدوم لسنين طويلة بنفس الرونق وكلما نظرنا إليها نستشعر فيها مع كل مرة عبق أثارنا ومبانينا القديمة الرائعة والتى كلما زاد عمرها ازدادت هى قيمة وجمالاً .
وتتنوع أشكال وأصناف الأحجار التي يمكن استخدامها فى المنزل بحيث تعطى قوة وجمالاً على التصميم العام حتى وإن تم اختصار وجودها فى حيز مكاني صغير داخل المنزل كأحد الزوايا أو الأركان كركن المدفئة مثلا أو فى فاصل معماري بين حائط وأخر أو فى المطبخ أو أحد أجزاؤه, أيضا إذا تم مزجها مع خامات أخرى فإنها تظهر بشكل أكثر جمالاً وأناقة نظرا لما لها من قدرة عالية على التناغم مع الخامات كلها كالخشب والمعادن مما يضفى رونقاً خاصاً يمنح المنزل مزيداً من الرفاهية.
ومن أشهر أنواع الأحجار الحجر الجيرى الأبيض " والذى يفضل غالبا فى تصميمات الأماكن الخارجبة كالتراس والشرفات وأيضا " الحجر الرملى " والذى يناسب الواجهات والمصاطب والسلالم والمدفئات , و حجر " السيلت " وهو الذى يستخدم بكثرة فى المنازل من الداخل لما له من شكل جمالي أنيق وقدرة عالية على التقطيع والتجزئة وأيضا مرونة تشكيله فى أجزاء .
على أن كل الأحجار بصفة عامة على اختلاف أشكالها وأصنافها تتشبع دائما بصفات المنزل الذي توضع فيه وتفرض قوتها المعروفة برونقها المتميز والذي يتلاءم مع كل الخامات وكل ألوان المنازل .