فكرة إدخال فول الصويا في الوجبات الغذائية رادع هام يقي من إصابة النساء بسرطان الثدي، لافتاً إلى أنّ النساء اليابانيات من أقل الشعوب تعرّضاً لسرطان الثدي لاعتمادهن على تناول فول الصويا ومشتقاته في وجباتهن الغذائية التقليدية.
ويعود هذا الموضوع إلى الواجهة مع مستجدات تنصّ على أن النظام الغني بالصويا يصل مفعوله الإيجابي إلى تخفيف حتى الأوجاع الناشبة بعيد عمل جراحي تمّ فيه استئصال أورام الثدي الخبيثة.
ما زالت قيد الدرس في جامعة ماغيل في مونتريال-كندا، إن إعطاء نظام غذائي غني بالصويا قبل العمل الجراحي لسرطان الثدي بأسبوعين يخفف الآلام بعد - الجراحية وبالتالي يمنع تطورها إلى مزمنة. علما أنّ 50% من حالات الآلام الناشئة عقب عملية استئصال للثدي تتحول رويدا رويدا إلى آلام مزمنة، وتكون السبب الأول لحصول المراضة الدائمة morbidity التي تزجّ المرأة في اضطرابات هيكلية وفيزيائية ومزاجية واجتماعية.
يحتوي الصويا على عناصر فيتوكيميائية شبيهة بالأستروجين تُسمّى Phytoestrogènes. وهذه العناصر الحميدة في الصويا إن أردنا ذكرها على وجه التحديد فهي Isoflavones وIsoflavonoïdes. يشير الدليل الغذائي الكندي الوارد في الموقع الالكتروني الرسمي للجمعية الكندية للسرطان إلى أن فول الصويا بمشتقاته يمكن أن يكون مصدرا مؤاتيا للحاجات الغذائية الخاصة بالنساء اللاتي سلمن من الوفاة بسرطان الثدي.
تنتمي الصويا لعائلة البقوليّات الخضراء، وهي ثمار نبات معروف من فصيلة البازيلاء ينمو بكثرة في جنوب شرق آسيا، ولذا دخلت إلى المطبخ الآسيوي منذ آلاف الأعوام. يتمّ إنتاج الكثير من المنتجات الغذائية المصنوعة من حليب وحبوب الصويا مثل التوفو Tofu"جبنة الصويا" والميسو Miso أي معجون حبوب الصويا التي تُضفي نكهة مميزة على أطباق الحساء. وتتواجد بروتينات الصويا على شكل مكملات غذائية مجهزة في كبسولات شبيهة بكبسولات المضادات الحيوية