عقد وكيل مساعد وزارة السياحة، الأستاذ خالد خليفة حسين، صباح الأربعاء 26 فبراير، اجتماعاً بمقر ديوان وزارة السياحة، مع وفد من مدينة أوجلة، برئاسة السيد علي محمد صالح مدون، رئيس المجلس المحلي للمدينة، ورئيس جمعية أوجلة للتراث السيد السنوسي عبدالرحمن بن خاشن، والسيد بلقاسم حمد بلقاسم المسؤول عن ملف الثقافة بالمدينة، ومحي الدين عمران ممثل تجمع شباب أوجلة للإصلاح والتنمية.
وناقش الاجتماع، بحضور المهندس أسامة الخبولي مدير ادارة المعلومات والتوثيق بوزارة السياحة، سبل تنمية وتطوير مدينة أوجلة، وآليات النهوض بالعملية السياحية بالمدينة التي تستضيف مجموعة من المعالم السياحية، وتختزل بين جنباتها كماً هائلاً من مفردات التراث الثقافي والطبيعي.
وأوضح رئيس المجلس المحلي أوجلة السيد علي محمد صالح مدون في مستهل حديثه، أن المدينة التي باتت مقصداً لأعداد متزايدة من السياح المحليين، لاسيما من الأجانب العاملين بالحقول النفطية المنتشرة بمحيطها، تفتقر إلى مرافق الإيواء السياحي، ما أفقدها الكثير من عناصر التنافسية، وقلل من فرص استثمار مقوماتها الأولية في تحريك السوق المحلية، إثر اضطرار السياح لمغادرتها، فور استكمال جولاتهم في المدينة القديمة، دون المكوث لأطول فترة ممكنة.
وأشار مدون إلى أن مدينة أوجلة القديمة التي يتنفس التاريخ في كل ركن من أركانها، تستضيف مجموعة كبيرة من المعالم التاريخية، لاسيما المسجد العتيق الذي يناهز تاريخ بنائه عشرة قرون، جنباً إلى جنب مع مسجد الصحابي عبدالله بن أبي الصرح، وعدد كبير من البيوت، والساحات والمزارع القديمة، التي تشكل إلى جانب آبار المياه الساخنة، والانتشار الواسع للكثبان الرملية نواة قيام برامج سياحية، بمافي ذلك أنشطة السياحة الثقافية، والعلاجية، فضلاً عن التراث الشعبي الزاخر بالمفردات ذات المعان والدلالات النابعة من عادات وتقاليد المنطقة الضاربة في غياهب التاريخ.
كما تبادل الحضور، وجهات النظر في آليات التنسيق بين الوزارة، ومنظمات المجتمع المدني الراعية لمهرجان أوجلة للثقافة والتراث، المزمع انطلاق أنشطته في أكتوبر القادم، بالتوازي مع موسم جني التمور بالمدينة، والذي حظي بمتابعة 1200 زائر من خارج المدينة في دورته الأولى العام الماضي.
من جانبه أكد الأستاذ خالد خليفة حسين الوكيل المساعد بوزارة السياحة، على متابعة ماورد من ملاحظات في الاجتماع، مشيراً إلى مباشرة التنسيق لعقد لقاء مع وكيل وزارة النفط، لبحث آليات التنسيق بين الوزارتين في إيجاد صيغ مشتركة لتطوير المدينة سياحياً، وتلبية احتياجاتها لمرافق الإيواء السياحي.