اختار منتج ومخرج الأفلام الأمريكي " هنري هاثاواي"، مواقع في ليبيا، والعاصمة الايطالية روما، مسرحاً لتصوير مشاهد فيلم المغامرات الأميركي الايطالي، "الأسطورة المفقودة"، من بطولة الممثل الأميركي الشهير "جون وين"، والممثلة الايطالية "صوفيا لورين"،و الممثل "روسانو بارازي".
وكانت مدن زليتن، ولبدة الأثرية، وغدامس القديمة، مسرحاً لأحداث الفيلم، الذي انتج عام 1957، وهو يروى قصة رجل مهووس يبحث عن كنز مفقود، في إحدى المدن الواقعةعلى قارعة الصحراء، رفقة دليل وخبير آثار، وخلال رحلتهم يتعرف على إمرأة، لتبدأ أحداث الفيلم المشوق.
ويقطع الثلاثة "جون وين"، في دور "جو يناير"، والممثلة الايطالية "صوفيا لورين" في دور "ديتا"، و "روسانو بارازي" باسم "بول بونار"." الصحراء الكبرى، في طريق بحثهم عن الكنز المدفون انطلاقاً من مدينة "تمبكتو"، التي اختير مكاناً بالقرب من مدينة زليتن، كموقع لتصوير مشاهد تلك المدينة الواقعة شمال مالي.
ويقطع الفريق الصحراء في رحلتهم، عبر الكثبان الرملية، التي كانت التلال المشرفة على غدامس مسرحاً لها، فيما صورت مشاهد أخرى داخل فضاءات مدينتها القديمة، التي كانت المقر الرئيسي للفيلم، كما تم الاستعانة ببعض رجال قبائل الطوارق لتصوير بعضاً من مشاهد الفيلم، لاسيما الأجزاء المرتبطة بالصحراء.
ويصل الفريق أخيراً إلى أنقاض مدينة قديمة دفن بباطن أرضها الكنز المزعوم "مدينة لبدة الأثرية"، ولكنهم لم يعثروا على شيء، ويكتشفون في النهاية أن ماظلوا يبحثون عنه طيلة رحلتهم لم يكن سوى هياكل عظمية بشرية.