قالت وزيرة السياحة في الحكومة المؤقتة المهندسة اكرام باش امام، إن الخطط والأهداف التي ترمي الدولة إلى تحقيقها من خلال تنشيط قطاع السياحة، تتمثل في صون الإرث الحضاري والتراث الثقافي، جنباً إلى جنب مع إحداث أثر اقتصادي ايجابي على المجتمعات المحلية، وتبعاً لذلك رفع معدلات اسهام القطاع في الدخل الوطني.
وأوضحت باش امام في لقاء اجرته معها قناة (هانس) الألمانية، أن ليبيا تمتلك خمس مواقع عالمية مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، ومدن أثرية متكاملة وشواطيء بكر متباينة التفاصيل، وعدد من السلاسل الجبلية على خلفية الصحراء الكبرى، بمايشكل تنوع في المنتوج السياحي، ويمثل فرص واعدة للاستثمار السياحي، وسيتم طرح فرص استثمارية جديدة أمام المستثمرين.
كما وجهت الوزيرة الدعوة إلى الشركات العالمية للاستثمار في قطاع السياحة الواعد، مشيرة إلى أن ليبيا وطيلة عقود طويلة ظلت معزولة عن العالم، بسبب سياسات النظام السابق، واختزال صورتها في شخصية القذافي، وهو ما انعكس سلباً على التعرف على ماتستضيفه البلاد من معالم سياحية، ومواقع جذب سياحي مبهرة.
وأكدت الوزيرة على أن وزارة السياحة تعمل في المرحلة الراهنة على التأسيس للقطاع، وفق خطة تشمل بناء القدرات البشرية، وخلق مناخ جيد للاستثمار، جنباً إلى جنب مع تعزيز العلاقات مع الدول والمنظمات العالمية، عبر المشاركة في المحافل الدولية، وتبادل الزيارات مع المسؤولين في مختلف الدول. والمؤسسات الدولية، التي توجت بزيارة أمين عام منظمة السياحة العالمية ليبيا مؤخراً، وإبرام برتكول تعاون مع المنظمة، وهذا مايترجم اهتمام الدولة في ليبيا للاهتمام بقطاع السياحة وتنميته، ليصبح أحد روافد الاقتصاد الوطني، على حد قولها، مضيفة أن طموحات الحكومة تتطلب بدل المزيد من الجهد لتشجيع القطاع، واستئناف أنشطته مجدداً.
يشار إلى أن فريق من قناة (هانس) الألمانية أجرى عدد من اللقاءات والحوارات مع أعضاء في الحكومة الليبية، ضمن تحقيقات وتقارير عن ليبيا، بالتعاون مع شركة (سيول)، بغية التعريف بليبيا في ألمانيا وماليزيا، وتوثيق العلاقات بين البلدان الثلاثة، فضلاً عن نشر ثقافة الاسعافات الأولية بين جميع العاملين في مؤسسات الدولة.