تهيمن الالتزامات والمسؤوليات على حياتنا، وسواء كنت تهتمين بالشؤون المنزلية أو تعملين بينما طفلك الصغير في المدرسة، أو تعملين عن بُعد مع الاعتناء بأطفالك في نفس الوقت، فإن النتيجة هي نفسها دائما: تبذل الأمهات جهدا جبارا يوميا للتوفيق بين مختلف المسؤوليات الملقاة على عواتقهن.
جدول أعمال اليوم التالي
في نهاية اليوم، تشعر أغلب الأمهات بالإرهاق، ومهما كن يرغبن في أخذ قسط من الراحة فإنهن لا يستطعن منع أنفسهن من التفكير في جدول أعمال اليوم التالي، من إنهاء المستند الذي يحتاجه فريق العمل إلى اصطحاب الطفل إلى الطبيب وغير ذلك.
وفي ظل تعدد المهام التي نقوم بها، لا ندرك أننا لا نولي اهتماما للتواصل مع أطفالنا وتوطيد علاقتنا بهم.
تواصلي مع طفلك رغم الانشغال
عادة ما تكون المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمهات كثيرة، ولكن من المهم أيضًا أن نخصص وقتا لأطفالنا للتواصل معهم وإظهار حبنا لهم ومعرفة ما يشعرون به وما يفكرون فيه، وتقديم النصح والإرشاد الذي يحتاجونه في حياتهم.
ينبغي أن تكون العلاقة بين الأم وطفلها قائمة على أساس الثقة والمودة، فلا شيء أجمل من التعرف على طفلك عن قرب ومتابعة نموه وتطوره وتخصيص وقت للعب معه. وفي النهاية، هذه اللحظات هي التي ستظل راسخة في ذاكرته.
زوديه بالطاقة الإيجابية في بداية اليوم
لا تترددي في تذكير طفلك بأنه شخص مميز بالنسبة لك، فإخباره أنك فخورة برؤيته يكبر ومنحه الكثير من الحب كل صباح، من الطرق الملموسة لتزويده بالطاقة الإيجابية التي من شأنها أن تحدث فرقًا في الحياة اليومية.
حددي موعدا خاصا لك مع طفلك
لا يتعلق الأمر بتخصيص وقت لقضائه مع طفلك ضمن جدول زمني صارم ومحدد، بل كل ما عليك فعله هو تخصيص 15 دقيقة من وقتك لمشاركة لعبة أو حلوى أو محادثة مع أطفالك، وعلى هذا النحو سيشعرون أنك مستعدة للإنصات لهم وأنهم مهمون في حياتك.
وفي غضون هذا الوقت، حاولي تجنب عوامل التشتيت مثل الأجهزة المحمولة، لأن الهدف هو الحرص على التفاعل مع بعضكم بعضا.
لحظات خاصة قبل النوم
قبل موعد النوم، يمكنك تخصيص ما بين 10 أو 20 دقيقة على الأقل في اليوم لقضائها مع طفلك، لمعرفة كيف كان يومه. ومن المهم مشاركة لحظات الفرح والحزن معا، فعند تخصيص وقت له في نهاية اليوم سيدرك الطفل أنه -بغض النظر عما يحدث- ستكون أمه دائما بجانبه.