مدينة جادو في ليبيا مدينة جادو هي من المدن الليبية التي تقع في شمال ليبيا، وهي عبارة عن منطقة جبلية تقع في منطقة إدرار نفوسا أو فيما يعرف بجبل نفوسة، تبعد ما يقارب مسافة 180كم عن العاصمة الليبية طرابلس، وتحيط بها منطقة الرجبان من الشرق ومنطقة الرحيبات من الغرب، وهي عبارة عن مجموعة من البلدات أهمها جناون، ومزو، ورقرق، والجماري، وإندباس.. تسمية مدينة جادو من الأسماء التي تُعرف بها هذه المدينة فساطو نسبة إلى القبيلة التي تسكنها وتعيش فيها، وتقول بعض الرويات إنّ اسم جادو يعني الأرض كثيرة التراب، وعندما جاءت قبيلة فساطو لتسكن فيها فحصت ترابها، حيث حفرت حفرة ثمّ هالت التراب في الحفرة فزاد عن الحفرة فقيل جادت، كما تقول بعض الروايات إنّ كلمة جادو جاءت من كلمة أكادو وهي كلمة أمازيغية الأصل، كما أنّ هناك بعض الروايات التي تقول إنّ أصل التسمية يعود إلى منطقة في شمال المغرب تسمى هادو تتبع لدولة إسبانيا. من يتجول في المدينة يدرك تماماً أنّها مدينة سكنت منذ قديم الناس وعاش في الإنسان، ويتبين ذلك من خلال المباني والكهوف المحفورة في أرضها، كما أنّها تتمتع بأرضها الخصبة الوفيرة الصالحة للزراعة والتي تعني رغبة الناس بالعيش فيها وعدم هجرتها وتركها، وحسب التاريخ المتعارف عليه لها فإنّ الأمازيغ هم سكان المدينة قديماً وحديثاً مما يعني أنّ أصل تسميتها أمازيغي. سكان مدينة جادو يبلغ عدد سكان مدينة جادو 117000 نسمة تقريباً وكلهم من السكان الليبيين الأمازيغيين، وفي رواية أخرى للكاتب هنريكو دي أغسطيني في كتابه عدد سكان ليبيا فإنّه رجع أصول سكان هذه المدينة لعدة أفرع منها ثلاثة فروع تعود لمنطقة وهران الجزائرية وهي ذات أصل واحد، والقبائل الأخرى تعتبر من القبائل لسكان منطقة نفوسة الأصليين، وجميع سكانها يتكلمون اللغة الأميزيغية وهم منتشرون في قرى وبلدات هذه المدينة. معلومات عن مدينة جادو يعمل معظم سكان المدينة في زراعة وإنتاج زيت الزيتون، كما يعملون بتربية الأغنام وبالصناعات التقليدية، وتشتهر هذه المنطقة بصناعة الزي الوطني الليبي التقليدي المعروف بالجرد، كما يعمل جزء من السكان في السياحة الجبلية التي توفرها البيئة الخاصة بها، ومن أهم المواقع الأثرية الموجودة فيها منطقة طرمسية الأثرية، وقرية تموقط التي تحتوي على عين ماء جميلة، وهناك أيضاً العين الزرقاء وهي عبارة عن بحيرة تقع أسفل جبل نفوسة، وهناك العديد من المناطق السياحية القريبة منها مثل منطقة أم القرب.