تكافح قوات الأمن بصعوبة للسيطرة على العصابات البوذية التي احرقت منازل للمسلمين الاربعاء لليوم الثاني في مدينة لاشيو بشمال ميانمار في تصاعد خطير لعنف القوميين البوذيين المتشددين.
وجاب العشرات من الشبان والصبية على دراجات نارية ومترجلين المدينة التي يعيش بها 130 الف نسمة وبعضهم ينشدون اغاني قومية بعد يوم من اضرام النار في مسجد ومدرسة دينية.
وقال متحدث باسم الرئيس ثين سين على موقع فيسبوك ان شخصا واحدا قتل واصيب اربعة في الاشتباكات. وقال ان الشرطة اطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المشاغبين.
ويظهر العنف في هذه المدينة التي تقع في منطقة جبلية على بعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة التجارية يانجون مدى انتشار الغضب من المسلمين في ميانمار التي يهيمن عليها البوذيون.
واندلعت الاضطرابات الطائفية في ولاية راخين الغربية العام الماضي ثم انتشرت إلى وسط البلاد ومناطق بالقرب من يانجون هذا العام.
وبحلول المساء كانت متاجر ومنازل لمسلمين ما زالت تحترق في احد احياء لاشيو. ولم تكن هناك اي علامة على وجود مسلمين.
قال كياو سوي وين وهو من السكان البوذيين في حي يسكنه مزيج عرقي حيث شوهدت دراجات نارية وممتلكات لبعض الأسر محترقة في الشوارع "لا أعلم أين هم المسلمون. لقد لاذ جميعهم بالفرار." وفي مكان مجاور كان هناك رجل يحمل سيفا وعصى يتفقد ما تبقى من متجر محترق.
وفي مارس سقط 44 قتيلا على الأقل أغلبهم من المسلمين في مدينة ميختيلا بوسط البلاد بعد أعمال عنف من حشود بوذية ثار غضبها بسبب قتل مسلمين لراهب بوذي وذلك عقب خلاف عنيف بين زوجين بوذيين وأصحاب متاجر من المسلمين.
ويؤلف المسلمون نحو خمسة في المئة من سكان ميانمار البالغ عددهم 60 مليون نسمة.