صادق مجلس الشيوخ الخميس، بعد جلسات استماع طاحنة ، على مرشحة الرئيس الأميركي ، جو بايدن، لمنصب قاضية في المحكمة العليا، القاضية كيتانجي براون جاكسون، لتسجل بذلك بصمتها في التاريخ الأميركي، كأول قاضية من أصول أفريقية، تصل إلى هذا المنصب .
وحظيت جاكسون بأصوات 53 عضواً في مجلس الشيوخ، منهم 3 جمهوريين فقط، في حين رفض 47 عضواً جمهورياً التصويت لصالحها، مما يعكس حدة الاستقطاب السياسي والخلافات العميقة بين الحزبين . ومن المقرر أن تخلف "جاكسون القاضي" ، "ستيفن براير" الذي سيتقاعد هذا الصيف.
ولم ينجُ سجل القاضية المقبلة في المحكمة العليا من نقد الجمهوريين، الذين نبشوا في ماضيها حين كانت محامية عامة، إذ انتقدوا دفاعها عن سجناء متهمين بالإرهاب في سجن "غوانتانامو باي"، واستهجنوا ما وصفوه بـ "أحكام لينة" بحق المدانين بقضايا حيازة مواد إباحية للأطفال.
وتقاعد قاضي المحكمة العليا "براير" عن عمر يناهز 83 عاماً، مهّد الطريق أمام الديمقراطيين لاختيار جاكسون، ليحقق بذلك الرئيس الأميركي وعداً من وعوده الانتخابية، عندما تعهد بترشيح امرأة من أصول أفريقية في هذا المنصب .
جاكسون البالغة من العمر 51 عاماً ستبدأ مهامها في المحكمة العليا في الــ 3 من أكتوبر 2022 المقبل . ووجودها على الرغم من دلالاته التاريخية، لن يغيّر من توازن المحكمة التي يجلس في مقاعدها 6 من القضاة المعينين من رؤساء جمهوريين، و3 من القضاة المعينين من رؤساء ديمقراطيين .
وستكون الوجوه المعينة من ديمقراطيين في المحكمة نسائية بامتياز بعد المصادقة على جاكسون، التي سوف تنضم إلى كل من القاضية إلينا كايغن، والقاضية سونيا سوتومايور، وهي اللاتينية الأولى في هذا المنصب .