وجه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يوافق 21 مارس من كل عام ، استنكر خلالها تصاعد التمييز العنصري حول العالم، الذي طال بصفة خاصة في الفترة الأخيرة المنحدرين من أصول إفريقية فيما يتعلق بالحصول على اللقاح والرعاية الصحية في مواجهة فيروس كورونا .
وقال بوزكير في كلمته أمام اجتماع عقدته الجمعية بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك بالمناسبة ، إن (التمييز العنصري ما زال قائما إلى اليوم، حتى بعد مرور 55 عاما على صدور قرار الجمعية العامة باعتبار 21 مارس من كل عام يوما دوليا للقضاء على التمييز العنصري) .
وأضاف: (خلال العام الماضي شهدنا ارتفاعا في الهجمات المعادية للأجانب والآسيويين، وتزايدا لخطاب الكراهية ضد المنحدرين من أصول إفريقية خلال جائحة كورونا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية، وتشير التقارير إلى أن المنحدرين من أصول إفريقية لا يحصلون على الرعاية الطبية مساواة بغيرهم، وهم عرضة لمعدلات أعلى بالإصابة والوفاة بفيروس كورونا) .
وتابع: (كما تهدد تكلفة الرعاية الصحية والأثر الاجتماعي والاقتصادي للوباء "كورونا" بدفع السكان المنحدرين من أصول إفريقية إلى الفقر) .
وشدد بوزكير على (ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة إذا أردنا تصحيح المسار وخدمة الناس الذين يتطلعون إلينا لدعم مبادئ الأمم المتحدة) .
وجاء تحديد هذا اليوم ليوافق ذكرى مجزرة ارتكبتها شرطة مدينة شاربفيل بجنوب إفريقيا، في 21 مارس 1960؛ عندما أطلقت النار على مظاهرة سلمية ضد "قانون الاجتياز" العنصري؛ ما أسفر عن مقتل 69 شخصا .
وفي 26 أكتوبر 1966، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا باعتبار 21 مارس من كل عام يوما دوليا للقضاء على التمييز العنصري وإبراز كفاح الناس في جنوب إفريقيا من أجل وضع حد لسياسات الفصل العنصري .