طالب وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي "كليمنت بون" دول الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن استخدام اللقاحات الروسية أو الصينية ضد فيروس كورونا، محذرا من أن هناك خطرا يهدد وحدة التكتل.
وردا على سؤال عما إذا كانت كل دولة في الاتحاد تتصرف الآن ببساطة "حسب رغبتها"، قال بون، في حديث لوسائل إعلام "إذا اختاروا اللقاح الصيني والروسي، أعتقد أن الوضع سيكون خطيرا للغاية".
وأضاف متحدثا عن مصل "سبوتنيك V" الذي بدأت بعض الدول الأوروبية باستخدامه ، "سيثير هذا مشكلة فيما يتعلق بالتضامن بيننا، ومشكلة تتعلق بخطر صحي، لأن اللقاح الروسي لم تتم إجازته في أوروبا بعد".
وبعد بداية متعثرة لحملة التطعيم التي ينفذها الاتحاد الأوروبي وتركت التكتل متخلفا عن دول مثل بريطانيا، اشترت بعض الحكومات الأعضاء في وسط أوروبا بالفعل لقاحات روسية أو صينية أو تفكر في القيام بذلك.
وبدأت المجر بالفعل في إعطاء لقاحي "سينوفارم" الصيني و"سبوتنيك V" الروسي، وتناقش بولندا شراء المصل الصيني.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا أمس الخميس ، إنها بدأت مراجعة لقاح "سبوتنيك V"، لكن حتى في حالة الموافقة عليه لا يوجد أي التزام على المفوضية الأوروبية بإدراجه في برنامجها.
ويعتبر "سبوتنيك V" أول لقاح مسجل في العالم ضد فيروس كورونا المستجد، وسبق أن كشفت اختبارات سريرية أجريت على ثلاث مراحل أن هذا المصل آمن وفعاليته تفوق 91 بالمائة في الوقاية من المرض، الأمر الذي أكدته مجلة "لانسيت" البريطانية الطبية في مقال نشرته مؤخرا.
ودعت روسيا الاتحاد الأوروبي، مرارا، إلى عدم تسييس قضية اللقاحات ضد فيروس كورونا.