دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأمم المتحدة الأربعاء إلى تشديد القيود على الصواريخ الإيرانية، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تملك مئات الصواريخ التي يمكن أن تضرب حلفاء الولايات المتحدة.
ويشارك بومبيو في نيويورك في اجتماع مجلس الأمن بشأن إيران، التي أكدت مؤخرًا إجراء تجربة على صاروخ متوسط المدى، وقالت إن ذلك أمر مشروع وضروري للدفاع عن نفسها، وفق «فرانس برس».
وقال بومبيو أمام مجلس الأمن: «نحن نخاطر بأمن شعبنا في حال استمرت إيران في تخزين الصواريخ البالستية». وأضاف: «نحن نخاطر بتصعيد العنف في المنطقة إذا فشلنا في استعادة الردع، ونخاطر بأن نوجه رسالة إلى كل اللاعبين الذين يشكلون ضرارًا بأنهم كذلك يستطيعون تحدي مجلس الأمن والإفلات من العقاب إذا لم نفعل شيئًا».
وأكد أن إيران تملك «مئات الصواريخ التي تشكل تهديدًا لشركائنا في المنطقة» في إشارة على الأرجح إلى إسرائيل والدول العربية الحليفة مثل السعودية.
وقال إن الولايات المتحدة ستضغط من أجل إبقاء حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران، المقرر أن ينتهي في 2020. وأضاف: «ندعو كذلك المجلس إلى وضع إجراءات تفتيش وحظر في الموانئ وأعالي البحار، لإحباط جهود إيران المستمرة للالتفاف على القيود الحالية».
وركز بومبيو بشكل كبير على تصعيد الضغط على إيران، ودعا إلى إعادة فرض حظر على تطوير إيران صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، كما ينص قرار مجلس الأمن رقم 1929 الصادر في العام 2010. وأُلغي هذا القرار بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يؤيد الاتفاق النووي مع إيران، ودعا طهران كذلك إلى الامتناع عن تطوير الصواريخ الحساسة.
وقالت إيران إن تجاربها الصاروخية ليست نووية بطبيعتها وإنها تدافع عن نفسها ضد التهديدات، مشيرة إلى أن القوى الغربية دعمت الرئيس العراقي صدام حسين في حربه ضد إيران (1980-1988). ولا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بالاتفاق النووي مع إيران ويقول إن عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة تظهر التزام إيران بشروط الاتفاق لإنهاء برنامجها النووي.
وقال كارل فان أوسيروم، السفير الهولندي في الأمم المتحدة، في كلمة نيابة عن ثماني دول أوروبية، إن برنامج إيران الصاروخي مقلق، ولكنه منفصل عن الاتفاق النووي. وصرح للصحفيين بالقول: «ندعو إيران إلى الامتناع عن مثل هذه النشاطات التي يمكن أن تعمق انعدام الثقة وتزيد من التوترات الإقليمية ولا تتفق مع القرار 2231».