أخطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, الكونغرس بأن الولايات المتحدة ستنشر نحو 20 ألف فرد من القوات حول العالم من أجل عمليات "مكافحة الإرهاب", وذلك "في إطار أحد واجباته" كقائد أعلى للقوات المسلحة. وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية, في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني, أمس الأربعاء, أن الجانب الكبير من هذه القوات الذي يصل تقريبا إلى 8500 جندي, مخصص لأفغانستان, حيث قال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة "لا تزال في نزاع مسلح بما في ذلك التصدي لحركة طالبان, وهناك أعمال عدائية نشطة مستمرة بعد 16 عاما من الحرب". وقالت الصحيفة إن ترامب يدرس توصية من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لنشر ما يصل إلى 5 آلاف فرد آخرين من القوات في أفغانستان من أجل مجابهة المكاسب الأخيرة التي حققتها حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" الارهابي وغيرهما من المتطرفين. وأضافت الصحيفة أن العاصمة كابول كانت مسرحا لعودة التفجيرات في الأيام الأخيرة, وضرب لأهداف بالقرب من المنشآت الحكومية والدبلوماسية. وأخبر الرئيس ترامب قادة الكونغرس, "في خطاب يحتمه القانون", بأن العمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب "نجحت في خفض قدرات تنظيم "القاعدة" والحد منها على نحو جدي, وإذا تطلب الأمر ردا على التهديدات الإرهابية, فإنني سأوجه بإجراءات وأوضح أنه "من غير الممكن أن نعرف في هذا التوقيت النطاق الدقيق أو مدة عمليات نشر القوات المسلحة الأمريكية اللازمة, لمجابهة التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة". وأشارت الصحيفة إلى أنه في العراق, نشرت الولايات المتحدة أكثر من 5200 فرد من القوات لتقديم النصائح للقوات العراقية ومساعدتها في القتال ضد تنظيم "داعش", وفي سوريا المجاورة نشرت البلاد ما يتخطى بقليل 500 فرد من القوات "من أجل محاربة نفس التنظيم". ولفتت إلى أن هناك نحو 2850 فردا عسكريا أمريكيا في الأردن من أجل دعم عمليات مكافحة الإرهاب وتوفير الاستقرار الإقليمي. وذكرت الصحيفة بأنه في أفريقيا نشرت الولايات المتحدة أيضا ألف جندي في النيجر والكاميرون في عمليات لمكافحة الإرهاب, وأن 410 جنود آخرين موجودون في منطقة وسط أفريقيا لمساعدة قوة مهام إقليمية تحارب جماعة "جيش الرب للمقاومة". ووفقا للصحيفة, فإن الولايات المتحدة تعمل مع الحكومات في عمليات متنوعة لمكافحة الإرهاب في ليبيا واليمن وتركيا, إضافة إلى أنه في كوسوفو يساعد 660 جنديا أمريكيا قوة يقودها حلف شمال الأطلسي "ناتو" للحفاظ على الأمن في المنطقة.