الأكثر تعليقاً
الأكثر قراءة
وزارة السياحة تناقش آليات اختيار شركات الحج للموسم المقبل
اجتماع بوزارة السياحة لمناقشة الخطة التدريبية لسنة 2013 ف
وادي الكواكب احد كنوز ليبيا
ليبيا تشارك في المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة
توزيع شهادات الدورة الثانية للتخطيط الاستراتيجي
"الأسطورة المفقود".. فيلم عالمي في صحراء ليبيا
اجتماع للتعريف بالتواصل بين القطاع العام والخاص في قطاع السياحة
وكيل وزارة السياحة : العام القادم هو عام انطلاق السياحة في ليبيا
وزارة السياحة تناقش آليات اختيار شركات الحج للموسم المقبل
ليبيا تترأس لجنة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية
مدينة غدامس
سياحة
الثلاثاء، 23 أبريل 2013
 
مدينة غدامس
مدينة غدامس
  

غدامس مدينة ليبية تقع في الجزء الغربي من البلاد على خط عرض 30,08 شمالا وخط طول 9,03 شرقا، وترتفع عن مستوى سطح البحر 357 مترا. وتبعد 543 كيلومترً جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وغدامس هي عبارة عن واحة على الحدود التونسية والجزائرية. سكانها 25 ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد.
ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة وهي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى نالوت ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.
وصنّفت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة، وقد كانت غدامس قديماً واحدة من أشهر المدن الأفريقية الشمالية التي لعبت دورا تجارياً مهماً بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل الإسلام غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاتح الصحابي عقبة بن نافع الفهري. وكانت الوثنية سائدة قبل ذلك. أما اسمها فروماني الأصل ويعني بلد الجلود. وهي الآن واحة نخيل تقع على المثلث الحدودي بين كل من  ليبيا وتونس والجزائر.
وقد خضعت المدينة قديماً للسيطرة من الاغريق وثم الرومان، إلى أن دخلها العرب لاول مرة بقيادة عقبة بن نافع، وبلغت ذروة مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني الموجود آنذاك في ليبيا، وأصبحت مركزاً مهماً للقوافل ونقطة للتجارة بين حواضر القارة الإفريقية، واحتلها الإيطاليون عام 1924 م، واخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها سنة 1940م وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955م
تنقسم مدينة غدامس الى ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة حيث السور والجامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني المستحدثة. وفي وسط المدينة عين الفرس.

أصل التسمية :

اصل التسمية قداموس أي بلد الجلود باللغة الرومانية أو اغداميس اي مناخ الابل كما يسميها الطوارق وهي واحة نخيل تقع جنوب غرب ليبيا في خط عرض 3.29 شرقاً 70.07 شمالاً ويحدها من جهة الشمال الحدود الليبية التونسية على بعد حوالي 9 كيلومتر وغرباً الحدود الليبية الجزائرية على بعد 15 كيلومتر.
وغدامس قديما من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي. دخل الإسلام غدامس سنة 44هجرية على يد الفاتح عقبة بن نافع الفهري وما زال بها عدد من قبور الصحابة الفاتحين لها ومن بينهم القير سيدي البدري.
التاريخ
لقد وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000سنة احتلها القرطاجنيون سنة 795ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19ق.م وافتتحها العرب في 44هـ.
وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب فصاحب كتاب الاستبصار وصفها في القرن السادس الهجرى بقوله " مدينة غدامس" مدينة لطيفة قديمة أزلية، واليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر إليها إذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا. وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس.

تمبكتوغدامس ومدينة تمبكتو بمالي :
ان العديد من البحاث الليبيين كمثل الأستاد نورالدين مصطفي ومختار جدران وبعض الرحالة كمثل الأنجليزي لينج وغيرهم ، يوكدون  بان ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻏﺪاﻣﺲ أﺳﮭﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺗﻤﺒﻜﺘﻮ ﺣﺎﺿﺮة اﻟﺼﺤﺮاء واﻟﺠﻮھﺮة
 اﻟﻤﻔﻘﻮدة ﻟﺪى اﻷوروﺑﯿﯿﻦ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺴﯿﻄﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺠﺎرة واﻣﺘﻼء أﺳﻮاﻗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻊ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻛﺎﻟﺬھﺐ واﻟﻨﺤﺎس
وأﻛﺪو ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ ﺗﺪارس ﺗﺎرﯾﺦ وﺟﻐﺮاﻓﯿﺎ ھﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﻗﺮاءﺗﮫ ﺑﻌﻤﻖ وﺗﺪﺑﺮ .. ﻣﺆﻛﺪاين أن ھﻨﺎك إطﻼﻟﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻌﺎﻧﻲ وآﺛﺎر ﻓﻜﺮﯾﺔ
 وﻣﺪﻟﻮﻻت ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ ﺑﻤﺪﯾﻨﺘﻲ ﺗﻤﺒﻜﺘﻮ و ﻏﺪاﻣﺲ 

أهم الأحداث :

فيما يلي بعض التواريخ المهمة في تاريخ مدينة غدام 

سنة 667م دخل المسلمون إلى مدينة غدامس بقيادة عقبة بن نافع.

القرن الثامن الميلادي بلغت مدينة غدامس ذروة مجدها كنقطة تجارية للقوافل المارة عبر الصحراء
القرن السادس عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في تونس.
القرن الثامن عشر خضعت غدامس لسيطرة الحكم العثماني في ليبيا
1914م وصل الإيطاليون إلى غدامس بعد احتلال ليبيا باربع سنوات
1924م سيطر الإيطاليون سيطرة تامة على مدينة غدامس
1940م خضعت مدينة غدامس للسيطرة الفرنسية وذلك بعد الحرب العالمية الثانية وتضررت المدينة القديمة كثيرا من جراء ذلك.
1951م تم تسليم مدينة غدامس من الحكومة التونسية إلى الحكومة الليبية.
1955م مغادرة آخر جندي فرنسي لمدينة غدامس.
1981 بدأت العائلات بمغادرة مدينة غدامس القديمة إلى المدينة الحديثة.

السكان :
سكانها الأصليين المنقسمين إلي قبيلتين أمازيغيتين الأصل وهما وازيت ووليد المنحدراتان من قبائل زناتة الأمازيغية ,ومرورا بدخول الأجناس المختلفة من عرب و تجار وعبيد وانتهاء بدخول مايعرف بالطوارق في النصف الثاني من القرن العشرين.
معالم المدينة
من أهم الشواهد الأثرية التي لها قيمة من الناحية السياحية تمسمودين وهي أثار رومانية على هيئة أصنام وشبه أصنام مبنية بالأحجار الجبس ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة كما توجد بغدامس بقايا قصور أو شبه قصور أو لعلها حصون مهجورة منها قصر الغول شمالي غدامس وقصر بن عمير وقصر مقدول إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف غدامس، وتمثل عين الفرس ذات الشهرة التاريخية القديمة وبحيرة مجزم ومنطقة الرملة أهم المعالم السياحية بالمنطقة. --- المدينة القديمة---

عين الفرس

إن عين الفرس بغدامس من أهم معالمها على الإطلاق باعتباره النواة الأولى لتكون المدينة والينبوع الوحيد الذي جعل المدينة تستمر في عطائها ولكن الأكثر من ذلك أن السكان أضفوا أهمية أخرى على العين وذلك من خلال النظام المتبع في توزيع مياهه فقد استطاع الأهالي استغلال كل قطرة ماء تخرج من تلك العين بوضع 5 سواقي للعين تتفاوت حجما وسعة متوالية حسابية عجيبة يعرف بـــالقادوس.

قصر مقدول :
يوجد قصر مقدول غربي سور المدينة يتضح أنه روماني فهو دائري ذو باب خفي وقد استعمل للمراقبة يعتقد أن الإمبراطور كركلا بنى حصوناً في مدينة غدامس وذلك لتأمين هجمات الجرمنتين على مستعمرات الأمبراطورية الرومانية
الآثار (تمسمودين)
لا زالت بقاياها موجودة في الجهة الجنوبية الغربية من غدامس القديمة وهي آثار رومانية إلا أن البعض من الدارسين يرى أنها من بقايا حضارة الجرمنت التي سادت جنوب ليبيا لفترة من الزمن قبل مجئ الرومان ليدخل الجرمنت في صراع مع الرومان، أدى إلى حملة كورنيليوس على المنطقة وذلك في سنة 19 ق.م.
لقد أجريت بعض الدراسات على تلك البقايا فالبعض يعتقد أنها مقابر وذلك للعثور على جماجم أسفلها ويرى البعض أنها أعمدة لبنايات دينية قديمة.
بحيرة مجزم :
وهي بحيرتان متجاورتين يربطهما ممر صغير شديدتا الملوحة احداها عميقة ويقدر عمقها أكثر من 70 م.
-البحيرة الاولى كبيرة، ويعتبر شاطؤها كشاطى البحر أى يزداد عمقها بالدريج كلما تتجه إلى المركز فى أغلب حوافها وأما
-البحيرة الثانى فهى أصغر حجما من الاولى و شاطؤها عبارة عن حواف قائمة الزوايا وهى عميقه ولم يتم تحديد عمقها حتى الان وجاء على لسان أحد الغواصين الذين زاروا البحيره:  ما إن تغوص داخلها حتى تري ما يشبه الكهوف والمغارات )هذا طبعا كما جاء نقلا عنه وليس هناك مجال لمن لا يحسن السباحه فى هذه البحيره ويعتبرماء البحيرتين مالحا و يمكن للأسماك الصغير مثل (الزغلول)الموجوه فى البحيرة أن تعبر من بحيرة إلى أخرى عبر الممرالموجود بين .
البحيرتين كما تم زراعة أسماك أكبر حجما من قبل العاملين فى الزراعة فى غدامس و تم مشاهدتها من قبل البعض وحجمها يتجاوز كف اليد
و تقع هذه البحيرة إلى الشمال من مدينة غدامس على الطريق المؤديه إلى طرابلس وتبعد
مسافة 47 كم عن أقرب مدينه لهذه البحيرة وهى غدامس
40 كم منها طريق معبدة و7كم غير معبدة كما تبعد عن مطار غدامس بمسافة تقدر بحوالى
27كم

رأس الغول :
وهو نتوء جبلي بالقرب من الحدود الجزائرية وحسب الحكايات الشعبية بالمدينة هو اخر معقل للكفار قبل استسلامهم للفتح الإسلامي علي يد عقبة بن نافع.
الأقتصاد
من اهم مقومات مدينة غدامس السياحة حيث تشتهر المدينة بطبيعتها الصحراوية و العديد من الشواهد الاثارية على الحضارة التى كانت قائمة بهذه المدينة , هذا بالاضافة لعدة صناعات تقليدية كصناعة السعف والمشغولات اليدوية.
شخصيات :
من علماء غدامس المعاصرين الشيخ عبد الرحمن البوصيري والشيخ أحمد عز الدين ولا ننسى رجل التاريخ بغدامس أحمد قاسم ضوي وكذلك شيوخ الكتاتيب التي يدرس فيها القران الكريم وعلومه من امثال الشيخ مصطفى باعيسى والشيخ محمد بشير فياض رحم الله الجميع
مهرجان غدامس السياحي
العرس الغدامسي يتألق كل عام ،بالتحديد عندما يحل الخريف بعد الانتهاء من جني محصول التمور، تحت اسم مهرجان غدامس السياحي الدولي، وبدون إعلان تسويقي حل بغدامس أكثر من خمسة وعشرين ألف زائر استقبلتهم المدينة ” بعراجين نخلها و ثمره الشهي، موشحة مبانيها بالبياض الذي يحاكى سماحة أهلها ” .
ولا مبالغة إن قلت أن مهرجان غدامس هو من احد المهرجنات السياحية والفريدة للسياحة الداخلية للقادمين من كل أنحاء ليبيا وخارجها، إضافة إلى أن التوقيت الذي تم تحديده بعناية هو بدء الحركة السياحية للأجانب التي تأخذ ذروتها في أعياد الميلاد المسيحية.
في غدامس تجمع عدد من الفرق الفنية من أفريقيا والعالم العربي إضافة إلى الفرق المحلية فقدموا إبداعاً رائعاً وتشكيلاً بديعاً يليق بقيمة المدينة.

المطارات :
يوجد في مدينة غدامس مطاران

  • مطار غدامس القديم : ويعتبر من المطارات القديمة في ليبيا.حيث تم إنشاءه فى فترة الاحتلال الفرنسى.
  • مطار غدامس الحديث : وهو معد لاستقبال الطائرات الصغيرة والعملاقة, وبه عدة مهابط.

______________________
المصادر
كتاب غدامس بين الماضي والحاضر
سعيد على حامد، المعالم الإسلامية بالمتحف الإسلامي

 
 
التعليقات
أضف تعليق
:ماهو ناتج جمع العملية التالية
 
 
         
اقرأ المزيد
لقاء سياحي رياضي على مستوى الوزراء
بحث تجهيز ملف ترشيح جامع ( اوجلة ) العتيق لدي منظمة التراث العالمي (اليونسكو )
إدارة المهن والرقابة السياحية تباشر اعمالها بالتسيق مع مكتب السياحة مصراتة
وزير السياحة والصناعات التقليدية يترأس إجتماع تشاوري للجنة الاستشارية للتطوير
إفتتاح أعمال الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية بمدينة طنجة المغربية
شحات تبدأ ترميم قنواتها الأثرية بعد قرن من الاختفاء
المرأة والطفل سياحة ثقافة علوم وتقنية تعليم رياضة صحة اقتصاد سياسة العالم الوطن العربي ليبيا الرئيسية
  تصفح قناة ليبيا الوطنية على الفيس بوك إفرأ آخر التعليقات على تويتر آخر أخبار الوطنية على انستجرام آخر أخبار الشبكة على يوتيوب أخبار الشبكة على تيكتوك
اتصل بنا صفحة الإتصال بقناة ليبيا الوطنية
شبكة إذاعة وتلفزيون ليبيا الوطنية - © 2024