نصح البابا فرنسيس الكاثوليك الأميركيين، المترددين بشأن التصويت لأي من مرشحي الرئاسة الأميركية، بأن يدرسوا الأمر ويصلوا قبل أن يصوتوا، وأن يتأكدوا من أنهم يتبعون صوت ضمائرهم.
وخلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الباباوية لدى عودته من زيارة لأذربيجان، الأحد، سأل الصحفيون البابا عن نصيحته للأميركيين، وما الحكمة التي يجب أن يأخذوها في الاعتبار.
وقال البابا: "لقد سألتموني سؤالا يصف اختيارا صعبا، لأنه وفقا لكم هناك صعوبات في اختيار أحدهما ومشكلات في اختيار الآخر أيضا"، دون أن يذكر بالاسم المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.
وخلال طرح السؤال لمح صحفي إلى تأييد كلينتون للإجهاض وتصريحات ترامب التي حط فيها من قدر المهاجرين والأقليات الدينية.
وقال البابا: "خلال الحملات الانتخابية لا أقول كلمة أبدا. الناس لهم السيادة. سأقول فقط ادرسوا الاقتراحات جيدا وصلوا واختاروا بضمائركم".
لكن في بقية رده -مع تأكيده على أنه يرغب في الحديث عن "موقفه الافتراضي"- بدا أن فرنسيس يقول إن الولايات المتحدة أصبحت من بين الدول المسيسة جدا، مما جعلها عمليا تخسر ما وصفه بثقافة التنوع السياسي.
وقال البابا: "عندما يكون في أي دولة مرشحان أو ثلاثة أو أربعة لا يرضون الجميع فذلك يعني ربما أن الحياة السياسية في تلك البلد أصبحت مسيسة جدا، ولم يعد لديها الكثير من الثقافة السياسية".
وأضاف "يقول الناس: "أنا من هذا الحزب، أو أنا من ذاك الحزب، لكن فعليا ليس لديهم أي أفكار واضحة عن الأساسيات وعن الاقتراحات".