قال مدير جهاز المخابرات الداخلية في ألمانيا (بي.إف.في)، في تصريحات صحفية نشرت السبت، إن هجمات “الإسلاميين المتشددين” تشكل أكبر تهديد أمني لألمانيا، وإن هجوما مثل الذي وقع في إسطنبول الأسبوع الماضي يمكن أن يحدث في ألمانيا. وكان ثلاثة انتحاريين يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة قد قتلوا 44 شخصا في المطار الرئيسي في إسطنبول يوم الثلاثاء. وقال هانز جورج ماسن لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية: “لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات في بلادنا مثل تلك التي وقعت في إسطنبول”. وقال إن الهزائم العسكرية التي منيت بها الدولة الإسلامية مؤخرا لم تؤثر سلبا على معنويات المتشددين، وإن الهجمات في أوروبا أصبحت أهم لدى التنظيم من ذي قبل؛ لترهيب الناس، وإرسال رسالة لأتباعه، مفادها “نحن ما زلنا هنا”. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة ايمنيد لصالح صحيفة بيلد إم زونتاج أن ثلثي الألمان تقريبا، أو ما يعادل 62 في المئة، يتوقعون حدوث هجوم في أحد المطارات الألمانية، على غرار ما حدث في إسطنبول وبروكسل، في حين إن 33 في المئة لا يتوقعون ذلك. ودعا أكثر من نصف الأشخاص الذين جرى استطلاعهم ويمثلون (57 في المئة) إلى تشديد إجراءات الأمن أمام أبنية المطارات في ألمانيا بسبب التهديد، في حين رفض 39 في المئة اتخاذ تلك الخطوة.