قال جنرال أمريكي كبير الثلاثاء إن جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة تشهد انقسامات داخلية فقد انشقت مجموعة كبيرة على زعيمها أبو بكر شيكاو لعدم التزامه بتوجيهات تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتخذ من العراق وسوريا قاعدة له.وقال اللفتنانت جنرال بمشاة البحرية الأمريكية توماس والدهاوزر المرشح لتولي قيادة أفريقيا بالجيش الأمريكي إن الانقسام الداخلي يظهر محدودية نفوذ الدولة الإسلامية على بوكو حرام حتى الآن على الرغم من مبايعة الجماعة التي توجد قاعدتها في غرب أفريقيا للتنظيم المتشدد العام الماضي.وأضاف والدهاوزر خلال جلسة الاستماع الخاصة بترشيحه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "قبل عدة أشهر انشق نحو نصف أعضاء بوكو حرام ليكونوا جماعة أخرى" لأنهم غير راضين عن درجة التزام بوكو حرام بنهج الدولة الإسلامية.وقال إن شيكاو لم يستجب لتعليمات الدولة الإسلامية بما في ذلك تجاهل الدعوات لبوكو حرام لوقف استخدام الأطفال في تنفيذ الهجمات الانتحارية.وأضاف "أبلغته داعش بالتوقف عن القيام بذلك لكنه لم يفعل. وهذا أحد أسباب انفصال هذه الجماعة المنشقة" مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى "للمصالحة بين المجموعتين".وكانت رويترز ذكرت في 9 يونيو أن المسؤولين الأمريكيين لم يرصدوا أدلة حتى الآن على أن بوكو حرام تلقت دعما لعملياتها أو تمويلا كبيرا من الدولة الإسلامية.واعترف والدهاوزر بتباين الآراء بشأن حجم تأثير الدولة الإسلامية حتى الآن على بوكو حرام التي استقطبت اهتماما عالميا حين خطفت 276 تلميذة عام 2014.وقال "من المؤكد أنهم لم يعطوهم الكثير من الدعم المالي. فربما يكون المغزى تحسين جمع المعلومات والتدريب وما شابه ذلك.