يتمتع بعض الأطفال بمهارات دراسية جيدة، في حين يعاني آخرون من صعوبات مختلفة وتتسبب في ضيق، وإحباط لكل من الأم والطفل، ومساعدة الطفل على اكتساب المهارات الدراسية، وتنمية قدرات التعلم والاستذكار يحقق له الرضا والسعادة والثقة، ويكتسب الأطفال مهارات الدراسة بالممارسة والعادات الجيدة التي تحتاج إلى أن تدرس وتعزز سواء في المنزل أو المدرسة.
وإليكِ أهم الخطوات العملية التي تمكنكِ من مساعدة طفلك على تطوير عادات ومهارات دراسية جيدة.
1. فن الدراسة
ساعدي طفلك على إدراك أهمية تعلم مهارات وفنون الدراسة، من خلال توضيح أهمية تلك المهارات الدراسية وأنها سوف تساعده لاحقا في الحياة، وليست لمجرد الخروج من ضغط اللحظة الراهنة، أو تجاوز امتحان وشيك. وضحي له أهمية الاعتماد على النفس في المذاكرة والتعلم، ولاشك أن المعلم يقوم بغرس هذه الصفة خلال اليوم الدراسي العادي، ودورك هو تدعيم هذه الصفة وتشجيعها عندما يكون طفلك في المنزل.
2. المكان المناسب للدراسة
اختاري مكان هادئ ومناسب للدراسة، وكذلك يجب إغلاق كل ما يشتت انتباه الطفل من تلفاز أو كمبيوتر لأنه من المستحيل أن يركز الطفل على الدراسة أثناء تشغيل الكرتون أو برنامجه المفضل، واعلمي أن طفلك قد يقاوم الاستجابة، والدراسة في هذه البيئة الهادئة في البداية مع وضع قواعد لوقت الدراسة من البداية حتى يعتاد عليها بعد ذلك.
3. تنظيم الوقت
يجب تعليم الطفل كيفية تحديد أهدافه وكتابتها قبل البدء في المذاكرة, وكذلك تعويده خلال اليوم الدراسي وبعد كل حصة على تدوين الملاحظات الخاصة بتلك المادة، وإذا ما كان هناك واجب مدرسي أو اختبار وما إلى ذلك، ومراجعة تلك الملاحظات في المنزل وقبل البدء في الدراسة، فإن هذا من شأنه الحفاظ على الوقت واستثماره فيما يفيد.
4. كوني متواجدة
احرصي على التواجد أثناء دراسة طفلك، وكوني مستعدة لإجابة أسئلته ومناقشته فيما يدرس، ومن المهم إظهار الاهتمام بدراسة الطفل وكذلك مشاركته فيها بالنقاش والأسئلة فهذا يساعد الطفل على حب الدراسة. وبين التواجد والاعتماد فارق مؤثر، فالأم المتواجدة المشرفة هي التي تعين طفلها على المذاكرة الجيدة، والاعتماد على النفس، أما الأم المتدخلة والمتحكمة فهي تلغي قدرة طفلها على القرار ووضع خطة دراسية، الاعتماد على نفسه، وإذا كان هذا مقبولا في السنوات المبكرة من حياة الطفل الدراسية، فإن الاعتمادية يجب أن تقل تدريجياً كلما كبر .
5. تنمية ذكاء الطفل
شجعي طفلك على الدراسة من خلال طرح الأسئلة التي من شأنها أن تساعده على استخدام دماغه أثناء الدراسة. وعلى الأم تنمية قدرات ومواهب طفلها بطرح الأسئلة التي تشكل تحديا للعقل، والتي تساعده أيضا على التخيل وتفتح له أفاقاً جديدة.
اجعلي طفلك يحب الدراسة من خلال استخدام أساليب التشويق، فمعظم الأطفال يحبون التعلم ولكن بعضهم يعانى رهبة من الدراسة، أو استثقالا لها، مما يجعل طريقة السؤال مشوقة ومحفزة.
6. تعرفي على المواد التي يدرسها طفلك
سيكون من الصعب جدا مساعدة طفلك في إحدى المواد الدراسية إذا لم تكوني على دراية بالمفاهيم الأساسية لتلك المادة، وبمجرد تعلمها فستكونين في وضع أفضل للمساعدة.
7. اعرفي إمكانيات طفلك
تختلف قدرات التعلم من طفل لآخر، فلكل طفل منحنى خاص يوصَف قدراته على الدراسة، ومعرفة هذا المنحنى هو المفتاح لمساعدة طفلك على نحو فعال، فبعض الأطفال يمكنهم الدراسة لساعات طويلة بدون انقطاع, بينما يحتاج آخرون إلى أخذ قسط من الراحة كل 15-20 دقيقة، ومعرفة الحد الأقصى لطفلك يساعد في القضاء على الملل والضيق الذي تصاب به الأم عند توقعها لإمكانيات تفوق طاقة الطفل الحقيقة.