قال مسؤولون إن مبنيين انهارا أمس الأربعاء في انفجار يعتقد أنه ناجم عن تسرب غاز مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 18 آخرين والبدء في البحث عن أي شخص قد يكون حوصر تحت الأنقاض، وأدى الانفجار الذي أطاح بأنقاض على أسطح المباني المجاورة إلى انهيار مبنى مجاور مؤلف من خمسة طوابق بعيد الساعة التاسعة صباحا (1300 بتوقيت جرينتش) في مربع سكني واقع في شارع 116 عند تقاطعه مع شارع بارك أفينيو في منطقة إيست هارلم في مانهاتن العليا، وتصاعدت أعمدة دخان كثيف من أنقاض المبنى الذي كان يضم كنيسة في طابقه الأرضي ومتجرا لبيع آلات البيانو. وامتنع مسؤولون عن ذكر عدد المفقودين تحت الأنقاض، وقال مسؤولون إنه قبيل الانفجار اشتكى ساكن في مبنى مجاور لشركة كون إديسون للطاقة من رائحة غاز، وقال ألفونسو كويروز المتحدث باسم الشركة "أرسلنا طاقما بعدها بدقيقتين ووصل إلى الموقع مع الانفجار.. ونبحث عما إذا كانت هناك صلة بين هذين الأمرين."، وقال جيران إنهم اعتقدوا أن زلزالا وقع. وأدى الانفجار الذي سمع من على مسافة عدة مربعات سكنية إلى تهشيم زجاج النوافذ في المنطقة، وقال روبرت بولين (56 عاما) وهو معالج بيانات في جامعة كولومبيا يقيم على بعد ستة مربعات سكنية من موقع الانفجار "فجأة بدأ المبنى يهتز. لم نكن نعرف ما الذي يحصل."، وقال مارتن سبيتشلي المتحدث باسم الشرطة إن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الانفجار، وجرى إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانهيار المبنيين فأرسل تعازي لأسر الضحايا وأبدى دعمه لأول من تحركوا للتعامل مع الحادث، وقال البيت الأبيض في بيان "قلوبنا وصلواتنا مع كل من تأثر بالحادث."، وعجت أرصفة الشوارع المحيطة بالمنطقة بحشود من الأهالي الذين غطوا وجوههم بالأقنعة والأوشحة. وقامت الشرطة بتطويق هذه الشوارع بالأشرطة الصفراء، وقال مايكل باريلا المتحدث باسم إدارة الإطفاء "إنه مشهد تتوالى فيه الأحداث. إنه مشهد فوضوي للغاية."، واستخدمت سيارات الإطفاء رافعات لترش منها دفقات من المياه على الأنقاض بينما تزاحمت العشرات من سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة للوصول إلى الموقع، وقال ركاب إن حركة القطارات أوقفت على المسارات القريبة وأمر ركاب خط مترو نورث بالنزول في محطة فوردهام في برونكس.