يسعى علماء أستراليون إلى تفادي سيناريوهات كارثية، لطالما روجت لها أفلام سينمائية، وذلك عبر تتبع واستهداف الأجسام التي تدور بالفضاء، وتفتيتها إلى قطع صغيرة، عن طريق أشعة ليزر تطلق من الأرض، لمنع أي تصادمات محتملة، ويهدف المركز الفضائي الجديد SEMCRC إلى التنبؤ بمسار تلك الأجسام من أجل التمكن من استهدافها باستخدام الليزر ، وإجبارها على إبطاء حركتها، قبل أن تحترق، بشكل آمن، عند دخولها مجال الأرض، وقال رئيس المركز، ماثيو كوليس، إن كميات الأجسام الفضائية التي تدور حول الأرض، بدئا من المسامير الصغيرة، وصولا إلى الصواريخ القديمة، أمر يحتاج إلى دراسة ومعالجة دقيقة، ويهدف المسعى الجديد إلى تجنب حدوث مآسي صورتها أفلام سينمائية كان آخرها "غرافيتي" للنجمين ساندرا بولوك وجورج كلوني، اللذين انجرفا في الفضاء عقب حادث اصطدام تعرضت له المركبة الفضائية الخاصة بهما، وأوضح كوليس: "نريد الآن تنظيف الفضاء لتجنب المخاطر المتزايدة جراء حوادث الاصطدام، وللتأكد من استحالة وقوع مثل تلك الكوارث"، وتابع: "هناك مئات الآلاف من (قطع الخردة الفضائية) كبيرة بما يكفي للتسبب بأضرار جسيمة.. عندما يكون الإنسان في الفضاء، فإنه يترك خلفه بعض القمامة"، وتدور أكثر من 20 ألف قطعة من المخلفات، بما في ذلك أقمار صناعية عتيقة، وأجزاء من صواريخ وشظايا أخرى، حول الأرض في نطاق بين 500 و900 ميل من سطح الكوكب.