يقوم برنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا بتنفيذ مشروع للحد من آثار العواصف الترابية والغبار في دول الخليج العربية بالإضافة إلى الأردن وسوريا والعراق وتركيا وإيران.
وقال إياد أبو مغلي الممثل الإقليمي للبرنامج في الدول العربية إن ظاهرة العواصف الترابية والغبار لا تؤثر فقط على البيئة ولكنها تعد أيضا مشكلة اقتصادية واجتماعية، وأضاف: "هذه المشكلة حقيقية وتحدث الآن لأسباب عديدة منها جفاف المنطقة، الاستخدام غير المناسب لمصادر المياه، التوقف عن زراعة بعض المناطق التي كانت زراعية وتم تحويلها إلى مناطق سكنية أو بسبب الحروب التي حدثت في تلك المنطقة لعشرات السنين وبذلك تم تكسير الطبقة السطحية للتربة فأصبحت عرضة لأي رياح تحملها لأماكن بعيدة، فهناك العديد من الأسباب."
وأضاف أبو مغلي أن المشروع الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة للبيئة يطبق في إحدى عشرة دولة ستعمل على إنشاء شبكة علمية لاستخدام العلم لتحديد أماكن تلك العواصف وأسبابها وتصويرها بالأقمار الصناعية ووضع خرائط طريقة تحركها.
وذكر الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء شبكة من العلماء للتباحث في المشكلة وكيفية التوصل إلى حلول لها، وإعادة تأهيل المناطق الزراعية وضمان الاستخدام الأمثل للمياه.