أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن الحالة الوبائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا لا تزال في حالة الانتشار المجتمعي، داعيا إلى ضرورة تكثيف الاستعدادات لمجابهة الموجة المقبلة للوباء، وإعادة فرض إجراءات احترازية في الأماكن العامة ومواقع العمل.
وعبر المركز في تقريره للأسبوع الممتد من الـ 7 حتى الـ 13 يناير الجاري، عن قلقه إزاء تزايد عدد حالات الإصابة في تونس ، مضيفًا بأن المؤشرات الليبية للوباء تشير إلى توافق كبير مع نظيرتها في تونس مع اختلاف الحجم.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الوبائي في ليبيا لا يزال يشهد استقرارًا هذا الأسبوع بالرغم من تسجيل ارتفاعات ملحوظة في بعض المؤشرات، مما قد ينبأ بتغيُّر في الوضع الوبائي خلال الأسابيع القليلة القادمة.
كما لفت إلى تدني عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها في المنطقة الشرقية والجنوبية الى أقل من 10 اختبار لكل 100 ألف مواطن، معتبرًا أن ذلك يشكل عائقًا لقراءة الوضع الوبائي بصورة دقيقة، مطالبًا أجهزة الدولة بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة.
واوصى المركز في تقريره إلى تكثيف الاستعدادات لمجابهة الموجة المقبلة للوباء؛ وذلك بإطلاق حملات تطعيم مكثفة وتغيير استراتيجية التطعيم، وزيادة التركيز على الفرق المتنقلة بدلًا من المراكز الثابتة، من أجل الوصول إلى النسبة المستهدفة للتطعيم.
كما نادى بتوسيع وتكثيف حملات التوعية وإجراء الاختبارات خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية، والعودة لفرض الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل ومراكز التسوق والأماكن العامة واتخاذ الإجراءات القانونية لضمان الالتزام بها.
وشدد على ضرورة استمرار دعم مراكز الفلترة والعزل لرفع القدرة الاستيعابية الفعلية ودعم برنامج مكافحة العدوى بمراكز العزل ومراقبة عمل لجان مكافحة العدوى من قبل الجهات الحكومية.
وطالب المركز بدعم ورفع كفاءة فرق الرصد والاستجابة السريعة وفريق إدارة المعلومات الخاص بالجائحة؛ وذلك لتوفير المعلومات الوبائية بشكل يومي ومستمر.