كشفت شركتا “كوالكوم” و”ميدياتك” عن عدد من المعالجات المُخصصة للأجهزة الذكية والعاملة بتقنية 64 بِت، وذلك خلال “مؤتمر الجوال العالمي” MWC 2014 والذي تجري فعالياته في مدينة برشلونة الإسبانية، وتُعتبر شركة “كوالكوم” واحدة من أهم الشركات التي بدأت بتصنيع معالجات بتقنية 64 بِت، كان أولها المعالج “سنابدراجون 410” الذي كشفت عنه الشركة ديسمبر المُنصرم، ومع انطلاق فعاليات “مؤتمر الجوال العالمي” MWC 2014، كشفت “كوالكوم” عن عدد من المعالجات، منها عدة معالجات تعمل بتقنية 64 بِت، هي المعالجات: “سنابدراجون 610″ و”سنابدراجون 615″ و”سنابدراجون 410″، ويُعتبر مُعالج “سنابدراجون 410″ مُوجهاً للاستخدام في الأجهزة الذكية مُنخفضة المواصفات، في حين وَجَهت “كوالكوم” مُعالجيها “سنابدراجون 610″ و”سنابدراجون 615″ نحو الأجهزة الأكثر تقدماً، على أن يتم استخدامهما في هواتف “أندرويد” خلال الرُبع الأخير من العام الحالي، ويُعد المُعالج “سنابدراجون 615″ معالج ثُماني النواة، في حين يُعد المعالجين الآخرين رُباعيي النواة، وتدعم كافة هذه المعالجات معيار الاتصالات LTE، كما تم تزويد المعالجين “سنابدراجون 615″ و”سنابدراجون 610″ بوحدة معالجة الرسوميات Qualcomm Adreno 405، في حين زودت الشركة “سنابدراجون 410″ بوحدة معالجة الرسوميات Qualcomm Adreno 306، وكشفت “كوالكوم” كذلك عن المعالج “سنابدراجون 801″ بتقنية 32 بِت، والذي يُعد نُسخة مُطورة عن “سنابدراجون 800″، حيثُ تصل سرعته العظمى إلى 2.5 جيجاهرتز، وبوحدة معالجة رسوميات أسرع بمقدار 30% من المتوفرة في “سنابدراجون 800″، ولا تُعتبر “كوالكوم” الوحيدة في هذا المضمار، حيث كشفت شركة “ميدياتك” MediaTek عن مُعالجها المُخصص للأجهزة مُتوسطة المواصفات والمبني وفقاً لتقنية 64 بِت، MT6732، ويعمل مُعالج “ميدياتك” بسرعة 1.5 جيجاهرتز، وتم دعمه بوحدة مُعالجة الرسوميات Mali-T760 القادرة على التعامل مع مُختلف المؤثرات البصرية الخاصة بإصدارات OpenGL ES وOpenCL، كما أنه يدعم الاتصال بشبكات الجيل الرابع LTE، ويُنتظر أن تبدأ “ميدياتك” بشحن معالجها الجديد إلى الشركات خلال الربع الثالث من العام الجاري، ويُذكر أن “إنتل” كشفت كذلك عن إصدارين جديدين من معالجات “آتوم” بمعمارية 64 بت، للهواتف الذكية والحواسب اللوحية، وذلك خلال مُشاركتها في فعاليات MWC 2014، يُشار إلى أن معالجات 64 بِت تستطيع التعامل مع عناوين الذاكرة المؤلفة من أرقام من نمط 64 بِت، مما يعني بأن المعالج يستطيع إجراء الحسابات بأعداد كبيرة مقارنةً مع معالج 32 بِت، وهذا يعني أنه يستطيع التعامل مع أكثر من 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، مما يُحسن من قدرته على تشغيل عدد أكثر من المهام في وقت واحد وبسرعة أعلى، ويشكك خبراء في مدى فائدة طرح معمارية 64 بت الرائجة حاليًا في معالجات أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، فبحسب “باتريك مورهيد”، المحلل في شركة Moor Insights & Strategy التي تقدم الاستشارات التقنية لشركات الهواتف والحواسب الشخصية، فإن المعالج بتقنية 64 بِت “لا يضيف شيئًا على الإطلاق لتجربة المستخدم على الهواتف المحمولة لأنه يتطلب أكثر من 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي”، في حين أن أعلى مقدار من الذاكرة العشوائية المتوفرة في الهواتف الذكية هي 3 جيجابايت.