تشتكي الكثير من الأمهات من تعلق أطفالهن بالبطانيات بشكل أكثر من اللازم، بحيث ترافقهم البطانية في معظم تحركاتهم اليومية، فهل هذا أمر طبيعي أم شيء يدعو للقلق ؟!
إن تعلق الطفل بالبطانية أمرٌ لا يدعو للقلق، فقد يجد الطفل في غطائه ضالة يبحث عنها، وهي الشعور بالراحة والأمان ويبدو هذا الأمر جلياً عند الأطفال الذين يبلغون سنة من عمرهم، فقد يتعلقون بشيء ما مثل البطانية أو لعبة معينة أو ما إلى ذلك.
حيث ينتقل الطفل في هذه المرحلة العمرية من الإعتماد الكلّي على الأم إلى مرحلة الإستكشاف الذاتي، لذا فهو يسعى إلى الوصول إلى الرضا الذاتي بمعناه البريء لديه؛ مما يجعل تعلق الطفل بالبطانية أمرٌ طبيعي إلى حدّ ما، إلا إذا زاد عن ذلك.
وعادة ما يظهر تعلق الطفل بالبطانية نتيجة الظروف من حوله، فمثلاً تواجده في بيئة غير مألوفة أو محيط مزعج لا يُشعره بالأمان، فهو يلجأ إلى إمساك بطانيته وكأنها جزء لا يتجزأ منه، وقد يكون شعوره بالخوف نتيجة حصول صراخ أو غيره أمامه.
وعلى الأم ألا تُظهر قلقها حيال هذا الأمر، فالطفل عادة ما يتخطّى هذه العادة بين عمر الـ 3 إلى الـ 5 سنوات، أما إذا أبدا الطفل تعلقاً زائداً في بطانيته وإنعزل بها عمّن حوله وعن اللعب والتفاعل مع الآخرين هنا يجدر بها التدخل؛ كي لا تؤدي هذه العادة بالطفل إلى الإنعزال أو مثلاً تغير شكل عظمة الفك بسبب مضغ البطانية.
على الأم أن تفعل الآتي للحدّ من تعلق الطفل بالبطانية:
- ضعي حدوداً فيما يخص الأماكن التي يُمكن لطفلك إصطحاب غطائه إليها.
- عوّدي طفلك على أن يتم غسل بطانيته بإنتظام.
- قومي بشراء بطانية بديلة مماثلة إذا تطلّب الأمر.
- إشغلي طفلك بالألعاب الممتعة مثل الأحجيات أو مُكعبات البناء.
- ضمّي طفلك وأغمريه بحبكِ وحنانكِ لتذكريه بإمكانية لجوئه إليك للشعور بالأمان والطمأنينة.
هكذا يتخلص طفلكِ من هذه العادة دون أيّ داعٍ للقلق، مع ضمان شعوره بالأمان مع من حوله.