يقال إن اللهاية تساعد الرضيع على الهدوء، كما أنها تخفف آلام البطن، فهل هذا صحيح؟
تعرف هذه القطعة المصنوعة من السيليكون والتي نسميها لهاية، نجاحا منقطع النظير، فرغم الجدل الذي يثار حول استعمالها، تعد أحد أهم مستلزمات الرضيع التي لا تفارقه أبدا اليوم.
والبعض يقول انها قطعة متسخة، وأنها تشوه الفكين، وتعيق تطور اللغة عند الطفل من دون أن ننسى عبارات الأسف التي يطلقها الآباء وهم يرونها لصيقة بطفلهم حتى أثناء التقاط صورة له، لكن الأسوأ هو كيفية التخلص من اللهاية بعد أن يرتبط بها الولد، فهل نحرمه منها منذ البداية أم ما العمل؟
اللهاية هي قبل كل شيء مصدر راحة بالنسبة للطفل، وهي وسيلة تساعده على الاستقلال بنفسه
لا تعيق اللهاية تطور اللغة عند الأطفال، وما على الأم او الأب سوى تنبيهه إلى أن كلامه غير مفهوم، لأن هناك شيئا ما في فمه ويمكن إجراء تجربة معه ووضع قلم في الفم ليكتشف ما إذا كان في إمكانه التكلم أو لا
وعما يقال بشأن الأوساخ والبكتيريا التي تلتصق باللهاية ليست اللهاية بدرجة اتساخ يدي الطفل او لعبه»، أما القول بأن اللهاية تشوه الفكين، فهذا أمر خاطئ تماما، لأن المذنب في هذا هو إبهام الطفل الذي يضغط على الأسنان وهو التشوه الذي يتضح عند المراهقة.
لماذا يحتاجها الطفل؟
يستجيب فعل المص للحاجة الفيزيولوجية للرضيع، لأنه يمنحه الراحة بفضل هرمون النوم (اوندومورفين) الذي يفرزه، وتتجاوز حاجة المص الزمن المحدد للرضاعة من الثدي او زجاجة الرضاعة، لهذا لا يجب أبدا أن نرفض لحظات الراحة والمتعة التي تمنحها له اللهاية.
هل لاستعمالها حدود؟
أفضل استعمال للّهاية هو ذلك الذي لا يمنع الطفل من التفاعل مع الغير حين يبلغ الطفل سنة واحدة يبدأ بمفرده في إدارة حاجاته، فإذا كان يلجأ إلى اللهاية حين يغضب فهذا أمر جيد