كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة “دوف” (Dove) المختصة في مجال مستحضرات العناية للمرأة، أن حوالي 82% من النساء الآن يعتقدنَ أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت تؤثر على كيفية تعريف المجتمع للجمال، ووفقًا للدراسة التي أجريت على 1,000 امرأة أمريكية ممن تترواح أعمارهن بين 18 و 64 عامًا، أصبح الجمال الذي كان يظهر في صور المشاهير على المجلات والذي كان يحظى يومًا ما بشعبية جارفة، قد أصبح الآن أقل تأثيرًا على الشباب، وذلك بفضل شبكات اجتماعية مثل “فيسبوك” و “إنستاجرام”، حيث قالت 63% من النسوة اللائي خضعن للدراسة إنهن يعتقدن بأنه أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير أعظم على كيفية تعريف المجتمع للجمال أكثر من وسائل الإعلام المطبوعة أو المرئية أو السمعية، يُذكر أن شركة “دوف” كانت قد أجرت نفس الدراسة قبل 10 أعوام، فوجدت حينئذ أن 23% فقط من النساء يعتقدن أنهن يقدرن على التحكم أكثر بوجهة نظرهن الخاصة بمسألة الجمال، أما الآن، فالنسبة المئوية قد تضاعفت ثلاث مرات، ومن جهتها قالت “جيس وينر”، سفيرة شركة “دوف” العالمية، “ترتبط مواقع التواصل الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا بكيفية فهمنا للجمال لأنها تعتبر وسيلة بصرية”، وأضافت وينر “نرى كل يوم الآلاف والآلاف من الصور التي تُنشر على تلك المواقع بوتيرة سريعة نسبيًا، وهذا يؤثر على الجمال لأنه يمنحنا فرصة لإعادة تعريفه”، وأشارت دراسة شركة “دوف” أيضًا إلى أنه كيف تُعرِّف أمهات هذا العصر الجمال بالمقارنة مع بناتهن، فوجهات النظر والمخاوف المتعلقة بشأن الجمال قد تنتقل غالبًا من جيل إلى آخر، فالفتيات اللاتي يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا قد يسمعن الكثير من الكلام حول الجمال، حسبما قالت وينر، التي أضافت أن الأم قد تقول في البيت شيئًا، ولكن البنت تسمع شيئًا آخر عن الجمال من العالم الافتراضي، لذا كشفت الدراسة إلى أن 63% من الأمهات قد بدأن بتعلم مفاهيم جديدة عن الجمال من بناتهن، تجدر الإشارة إلى أن “إيفان شبيجل”، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق “سناب شات” (Snapchat)، كان قد كشف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن حوالي 70% من مستخدمي التطبيق هم من الإناث.