تعتزم شركة “إنتل” طرح معالجات “باي ترايل” Bay Trail بمعمارية 64-بت، مُخصصة لأجهزة “أندرويد”، وذلك خلال ربيع عام 2014، وأشار “برايان كرزانيتش”، الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل”، إلى أن الشركة ستُطلق هذه المعالجات خلال الربع الثاني من العام الجاري، مما يُرجح وصول أول الأجهزة الذكية العاملة بمعالجات 64-بت من “إنتل” خلال شهر يوليو المُقبل، وتُعتبر هذه خطوة مهمة من “إنتل” نحو التركيز على دعم أجهزة “أندرويد”، وعدم حصر نشاط الشركة فقط في مجال دعم أجهزة “ويندوز” بالمعالجات، وتسعى العديد من الشركات المُصنعة للأجهزة المحمولة، من هواتف ذكية وحواسب لوحية، نحو تزويد أجهزتها بمعالجات 64-بت، بعد قيام “آبل” بتزويد هاتفها “آيفون 5 إس”، بالمعالج A7 المبني وفقاً لمعمارية 64-بت، التي وصفتها “آبل” بأنها تجعل معالج الهاتف يحاكي معالجات أجهزة الحاسوب، ويُذكر أن شركة “كوالكوم” كشفت ديسمبر الماضي عن المعالج “سنابدراجون 410″ Snapdragon 410، والذي يُعد أول معالج تُنتجه وفق معمارية 64-بت، مُخصص للهواتف الذكية، كما تعتزم شركة “سامسونج” تزويد هاتفها الذكي القادم “جالاكسي إس 5″ بمعالج 64-بت، يُذكر أن معالجات 64-بِت تستطيع التعامل مع عناوين الذاكرة المؤلفة من أرقام من نمط 64-بِت، مما يعني بأن المعالج يستطيع إجراء الحسابات بأعداد كبيرة مقارنةً مع معالج 32-بِت، وهذا يعني أنه يستطيع التعامل مع أكثر من 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، مما يُحسن من قدرته على تشغيل عدد أكثر من المهام في وقت واحد وبسرعة أعلى، ويشكك خبراء في مدى فائدة طرح معمارية 64-بت الرائجة حاليًا في معالجات أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، فبحسب “باتريك مورهيد”، المحلل في شركة “Moor Insights & Strategy” التي تقدم الاستشارات التقنية لشركات الهواتف والحواسب الشخصية، فإن المعالج بتقنية 64-بِت “لا يضيف شيئًا على الإطلاق لتجربة المستخدم على الهواتف المحمولة لأنه يتطلب أكثر من 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي”، في حين أن أعلى مقدار من الذاكرة العشوائية المتوفرة في الهواتف الذكية هي 3 جيجابايت.