نجحت شركة «سبايس إكس» الفضائية الأميركية الخاصة مرة أخرى الأحد في استعادة قسم من صاروخها القاذف «فالكون 9»، وجعله يحط على منصة عائمة في البحر بعدما أطلق قمرًا اصطناعيًا يابانيًا إلى مدار الأرض، وهي تقنية يؤمل منها أن تخفض كثيرًا تكاليف المهمات الفضائية، وكان الصاروخ «فالكون 9» أقلع من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا عند الساعة 5.26 ت غ من فجر الأحد، حاملاً قمرًا اصطناعيًا يابانيًا للاتصالات «جي سي سات -16» إلى مدار الأرض، وما إن انتهت المهمة حتى عاد الطابق الأول من الصاروخ وحط على جسم عائم في مياه المحيط الأطلسي، أطلقت عليه الشركة اسم «ما زلت أحبك بالطبع»، وهذه هي المرة السادسة التي تنجح فيها سبايس إكس التي يديرها المليادير الون ماسك باستعادة الصاروخ القاذف، وهي عملية دقيقة جدًا، وتأمل الشركة من هذه التقنية بإعادة استخدام صواريخها القاذفة مرارًا بدلاً من تحطم الصاروخ بعد انتهاء مهمته، ومن شأن ذلك أن يخفض تكاليف المهمات الفضائية بشكل كبير، فقد أوضح الون ماسك في أبريل أن نفقات المهمات المماثلة تنقسم بين ثمن الوقود وهو يناهز 300 ألف دولار، وثمن الصاروخ نفسه الذي يبلغ ستين مليون دولار.