تظاهر نحو 1000 شخص في محطة مترو اسطنبول، احتجاجا على تعرض شاب صغير بلا مأوى للضرب من قبل أحد حراس الأمن بعد أن حاول ارتياد المترو بدون دفع ثمن التذكرة، وتأتي التظاهرة في ظل أزمة سياسية تعصف بتركيا، على خلفية اتهام عدد من المسؤولين في قضايا فساد، ما تسبب بأزمة كبيرة لحكومة أردوغان، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه دارت مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، وندد المحتجون خلال التظاهرة، بعد أن قفزوا من على البوابات في المترو في ساحة تقسيم، بسياسات الحكومة التركية واتهامات الفساد التي تلاحق المسؤولين الأتراك، وذكرت تقارير إعلامية أن شاب مشردا يدعى أيكوت كيليك (20 عاما) أصيب بنزيف في المخ ، الاثنين، بعد أن تلقى ضربا مبرحا من قبل أحد حراس الأمن الذين حاولوا منعه الصعود إلى المترو، في حين تم اعتقال حارس الأمن، وكانت حكومة أردوغان قد واجهت في يونيو الماضي موجة من التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي وصلت إلى حد المطالبة بإقالته بعد إصراره على قرار بهدم حديقة "جيزي بارك" التاريخية في ميدان تقسيم في اسطنبول وتحويلها إلى مجمع ثقافي، يذكر أن الاحتجاجات التي اندلعت، تأتي قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات المحلية في تركيا، والتي تعتبر اختبارا رئيسيا لمدى صلابة حكومة أردوغان أمام الأزمة السياسية.