داخل حرم قوس "ماركوس أوروليوس" الأثري، الذي يتوسط وسعاية معمل الرخام، بمنطقة باب البحر، أسدل الستار مساء يوم السبت 2 نوفمبر، على فعاليات وبرامج النسخة الثانية من مهرجان طرابلس التراثي السياحي، برعاية وزارة السياحة، ومجلس طرابلس المحلي، واشرف على تنظيمه فريق شركة " قوس اوروليوس" للدعاية والإعلان.
وشهد المهرجان الذي تواصلت فعالياته على مدى يومين، داخل فضاءات مدينة طرابلس القديمة، اقامة العديد من المناشط والبرامج الثقافية، والترفيهية، وعروض الأزياء التقليدية والمقتنيات التاريخية، واحياء حفلات فرق الفنون الشعبية، وجولات سياحية داخل فضاءات مدينة طرابلس القديمة، جنباً إلى جنب مع اقامة أمسيات شعرية، وعروض الأزياء التقليدية، وسط أجواء سادتها مساحات من البهجة، المفعمة بالجو العائلي والأسري البهيج، الذي عبر عن نفسه في الإقبال الكبير من جانب الكثيرين من المواطنين.
وأوضحت وزيرة السياحة في كلمتها بافتتاح المهرجان، أن مهرجان طرابلس السياحي التراثي في نسخته الثانية، يمثل أحد البرامج التي تعمل وزارة السياحة على رعايتها وتطويرها، بغية خلق منصة للحوار الوطني، وتعزيز الآلفة الوطنية، وتثمين دور السياحة في التواصل بين أفراد المجتمع، مبدية حرص الوزارة على اقامة عدد من المناشط المماثلة في مختلف المدن والبلدات والقرى الليبية.
كما أعربت عن شكرها للقائمين على المهرجان، بمافي ذلك فريق وأعضاء شركة (أوروليوس)، وشباب المدينة القديمة ورجال الأمن الذين قاموا بتأمين المهرجان، وجهاز إدارة المدن التاريخية، ومؤسسة التراث الطرابلسي، التي كان لها الدور البارز من خلال معرض الصور القديمة، الذي استقطب اهتمام شريحة واسعة من المتابعين والصحفيين والإعلاميين المواكبين للحدث.
وعقب حفل الافتتاح قام الحضور بجولة داخل المدينة القديمة، وزيارة المعالم السياحية الواقعة على المسار السياحي، وشملت الاطلاع والاستماع إلى شروح وافية، عن قوس (ماركوس أوروليوس) الأثري، والقنصلية الفرنسية التي احتضنت معرض صور طرابلس على مدى 100 عام، و (حوش القرمانلي)، حيث أقيم معرض المقتنيات التقليدية، فضلاً عن جولة بمدرسة عثمان الساقزلي، وحمام درغوث التاريخي، وجامع سيدي عبدالوهاب القيسي، وكنيسة السيدة مريم، وغيرها من المعالم الأثرية والتاريخية التي تجتذب زوار المدينة القديمة.
كما استضافت دار حسن الفقيه حسن على هامش المهرجان، العديد من المحاضرات عالجت محاورها الآثار في طرابلس وليبيا، والخطاب السياحي، وتاريخ طرابلس التراثي، بغية التعريف بالموروث الحضاري للمدينة، التي يناهز عمره الـ 3 آلاف سنة من التواصل.
ويندرج المهرجان برعاية وزارة السياحة، ضمن جهودها الرامية إلى تنشيط السياحة المحلية، وتعزيز مفهوم السفر والتنقل بين شرائح المجتمع، والتعريف بأهم وأبرز مناطق الجذب السياحي في ليبيا.