عبر رئيس الحكومة الانتقالية السابقة الدكتور " عبد الرحيم الكيب " عن سعادته بوجوده فى هذا الحفل الكبير لأهالى وسكان منطقة أبوسليم بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير ، وإشهار الجمعية الليبية لسجناء الرأي .
وحيا في كلمته التي ألقاها بالمناسبة كل أم لشهيد وكل أب لشهيد وكل أخ لشهيد وكل أخت لشهيد وكل زوج لشهيد وكل صديق لشهيد من الرجال والنساء الذين قدموا أرواحهم ودمائهم للقضاء على النظام الفاسد المستبد .
وأكد أن ملحمة البطولة لشرفاء ليبيا والذين بسببهم إنطلقت شرارة وثورة 17 فبراير ، وانتصرت على الظلم والاستبداد قادرة على إصلاح ذات البين وتحقيق المصالحة الوطنية .
وقال " إن هذا المكان الذي كان يوماً معقل للطاغات ومعتقل للشرفاء المجاهدين ونتشرف بأن بيننا من كان معتقل في ذهاليز هذا السجن ،والذي كان شاهداً على جريمة بشعة جداً تعد أحد أكبر الجرائم في تاريخ البشرية إن لم تكن الكبري تلك الجريمة التي ذهب ضحيتها 1270 رجل من خيرة شباب ليبيا ورجالها " .
وأضاف نحن اليوم نحتفل بنجاح ثورة 17 فبراير المجيدة ، ونتذكر اليوم من عام 1996الذي أغتيل فيه 1270 من أخوتنا الشرفاء وهم مُكبلين ومربوطي الأعين وهم يكبرون ويرددون الشهادة .
وقال إن الحاقدين لم يقفوا عند هذا الحد بل حرقوا بقاياهم وعضامهم الطاهرة ثم قذفوا بها في قاع البحر وكأنهم لا يعلمون بأن الله يحيي العظام وهي رميم .
ودعا الدكتور " عبد الرحيم الكيب " بالمناسبة أبناء الشعب الليبي إلى المساهمة الجادة والبناءة في بناء ليبيا الجديدة على أسس متينة من العدل والحرية والفضيلة ، وهو الهدف الذي دفع من أجله الشهداء دماءهم الزكية وضحى من أجله الجرحى وكافة أبناء الشعب الليبي .