أشارت مجموعة بحوث جديدة إلى أن إتباع نمط محدد للنوم قد لا يضمن مجرد الشعور بالراحة للأطفال وأولياء أمورهم – بل يمكن أن يؤثر إيجابياً على سلوك وتصرفات الأطفال.
في الدراسة، عندما كان الأطفال بعمر 7 سنوات ينامون في أوقات غير منتظمة، كانوا أكثر عرضة للمشاكل السلوكية من أقرانهم الذين كانوا ينامون ضمن فترات نوم منتظمة. هذا ووجدت الدراسة أيضا أن ذهاب الطفل إلى الفراش في أوقات مختلفة كل ليلة، كان له الأثر الأسوأ على المشاكل السلوكية.
وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة ايفون كيلي ، أستاذة علم مسار حياة الأوبئة في جامعة لندن، " ارتبطت أوقات النوم غير المنتظمة بصعوبات سلوكية ، وهذه التأثيرات كانت متراكمة عبر مراحل الطفولة المبكرة." وأضافت،" ولكننا وجدنا أيضا بأن هذه التأُثيرات قابلة للعكس -- الأطفال الذين انتقلوا من حالة عدم استقرار أوقات النوم إلى أوقات نوم منتظمة شهدوا تحسنا في السلوك، والعكس صحيح."
هذا وقامت كيلي وزملاؤها باستعراض بيانات أكثر من 10.000 طفل بعمر 7 سنوات، كانوا مسجلين في دراسة ألفية كوهورت - المملكة المتحدة . وتم جمع تفاصيل أوقات نوم الأطفال عندما كانوا بعمر 3 و 5 و 7 سنوات .
وفي نفس وقت جمع نتائج النوم ، طلب الباحثون من الأمهات والمعلمين تقييم سلوك الأطفال. وشملت الدراسة على 25 سؤالا حول السلوك.
ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين ناموا في أوقات غير منتظمة عانوا من المشاكل السلوكية أكثر من الأطفال الذين إلتزموا بأوقات نوم منتظمة، وفقا لكل من المعلمين والأمهات. لقد صنفت أمهات الأطفال الذين كانوا يعانون من عدم انتظام أوقات النوم على أنهم يعانون من مشاكل سلوكية أكثر من المعلمين.
وكلما زاد وقت اضطراب موعد النوم، كلما زادت الصعوبات السلوكية. على سبيل المثال، في المتوسط ، كلما زاد وقت اضطراب موعد نوم الطفل كلما واجه صعوبات في الدراسة أو زادت حدة الصعوبات السلوكية على مقياس السلوك بحوالي نصف نقطة. أما إذا كان هذا الطفل يعاني من اضطراب مواعيد النوم في نقطتين من النقاط الزمنية خلال الدراسة ، فكانت النتيجة تزداد بحوالي 1 نقطة على المقياس. أما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب مواعيد النوم في ثلاث نقاط أثناء الدراسة، فقد كان يعاني من زيادة بواقع 2 نقطة على مقياس السلوك.