كشف علماء في دراسة حديثة وجود آثار لقارة قديمة مدفونة في قاع المحيط الهندي ترجع إلى ما بين 2000 و 85 مليون عام.
وتوصل العلماء في دراستهم ـ نشرت اليوم الثلاثاء في دورية " نيتشر جيوساينس " المعنية بعلوم الجيولوجيا الطبيعية ـ إلى أن قطعة الأرض التي أطلقوا عليها (موريشيا) قد تعرضت للدمار والتفتت بفعل الأمواج مع بداية تشكل ملامح العالم الحديث.
وتوصل فريق العلماء إلى هذه النتائج بعد دراستهم حبات رمال من شواطئ موريشيوس ، لكون حبات الرمال محل الدراسة تعود إلى فوران بركاني حدث قبل نحو تسعة ملايين عام و تحتوي على معادن اقدم بكثير.
وأوضح الباحث " تروند تورسفيتش " من جامعة اوسلو قائلا ( عثرنا على مادة الزرقون المستخرجة من رمال الشاطئ، وهي من الاشياء التي تجدها في القشرة القارية...وتعود مادة الزرقون الى الفترة بين 1970 و 600 مليون عام) .
وأضاف " تورسفيتش " انه يعتقد في امكانية العثور على قطع من موريشيا على بعد نحو عشرة كيلومترات اسفل موريشيوس وتحت قاع المحيط الهندي. ويمكن للاكتشاف ان يغطي نطاق ملايين السنين من التاريخ، من حقبة ما قبل الكمبري عندما كانت الارض قاحلة تخلو من الحياة إلى عصر الديناصورات التي جابت شتى ارجاء الارض....
لكن قبل نحو 85 مليون عام، عندما بدأت الهند تتباعد عن مدغشقر في اتجاه موقعها الحالي، وتفتت القارة الصغرى وتلاشت في النهاية تحت امواج المحيط الهندي، ولم يبق منها سوى جزء صغير.