كشفت الدراسات العلمية الحديثة عن أن حنان الأم ودفئها لهما فوائد صحية للطفل , كما أن عناقها لابنائها يساعد علي إفراز هرمون “ أوكسيتوسين “ الذي ينشط القلب ويساعد علي وصول الأوكسجين للدم.
أن الطفل عندما تحتضنه أمه في مرحلة المهد يستمد شعوره بالأمان ويشبع الكثير من حاجاته ورغباته النفسية, فمنذ ميلاده تتضاعف تلك العلاقة الحنونة بين الأم وطفلها حين تتخذ نوعاً من التفاهم غير المرئي وغير الناطق بينهما.
أن المرأة خلقت للحب والحنان, وأن الحب إحتياج إنساني حقيقي مما يدفع الأم إلي تلك الغريزة التي أودعها الله سبحانه وتعالي فيها, فقد خلق الله المرأة ينبوعاً لاينضب من الحنان والمشاعر الرقيقة فهي بر الأمان وهي الملاذ الأخير لأبنائها ، وفي تلك الفطرة السليمة التي منحها الله للمرأة تكمن قوتها كأم.
نقطة مهمة وهي أن الطفل يشعر بالحب والحنين لأمه أثناء الرضاعة فهي تشعره بالارتباط بها بحيث يتعرف علي صوتها ولمستها ويميزها, ويتدرب عن طريق ذلك علي استخدام حواسه كالسمع واللمس ويحفزه علي الاستجابة لتلك الأحاسيس بالحركة كما أن الحوار الهامس مع الطفل يغير الأم كثيراًً, حيث يشبع عندها غريزة الأمومة التي أودعها الله بها.