يلجأ الصائمون هذا العام إلى الانكفاء على طعام الإفطار بسبب طول فترة الصيام يوميا.
إن رمضان هذا العام جاء فى وقت شديد الحرارة مع ارتفاع ساعات الصيام والرطوبة، مما يجعل الجسم يفقد كثيرا من السوائل على مدار اليوم، حتى إذا لم يتواجد الشخص فى مكان عام أو ذو حرارة عالية فإن الجسم بسبب قلة تناول الطعام يفقد سوائله، مشيرا إلى أن تلك السوائل تؤثر على لزوجة الدم، ولذلك نحتاج بعد الإفطار إلى تناول عدد من السوائل لتعويض تلك السوائل التى يفقدها الجسم.
و مع فقدان تلك السوائل ونقصان نسبة الأملاح من الدم، وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم، يحدث حالة من الهبوط والدوخة وشعور بوهن بالعضلات بالإضافة إلى نقص السكر فى الدم، ويصل إلى ذروته وقت الإفطار.
وكذلك من يعانون من السمنة أو الزيادة فى الوزن فإن طول فترة الصيام وازدياد ساعات الصيام يقلل من معدل حرق السكريات والدهون والمعروفة باسم التمثيل الغذائى مع قلة حرق السعرات الحرارية، ويعمل هذا على زيادة معدل السمنة.
لذلك أن يجب أولا تناول تمرة أو 3 حبات على أقصى تقدير مع كوب من الماء، ثم يجب أن نعمل على راحة المعدة سواء بالصلاة أو بالانتظار لمدة 5 أو 10 دقايق ثم نتناول كوب ماء آخر، وهذا يساعد على امتلاء المعدة وعدم شعور الصائم بالجوع، ولا مانع من تناول طبق من الشوربة.
وعن وجبة الفطار الأساسية، يجب أن تشمل على كل الفيتامينات والأنواع اللازمة للاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة، موضحا أن المضغ جيدا له فوائد عديدة، فالأكل ببطء يجعل الصائم يشعر بمتعة الطعام، لأن الطعام الممضوغ جيدا يريح المعدة، بالإضافة إلى أن 20% من السعرات الحرارية يمكن أن يفقدها الطعام لمجرد أنه مُضغ جيدا والهضم سيكون سهلا جدا.
كما أن الأكل غير المهضوم يؤدى إلى صعوبة امتصاصه ولا نستطيع الاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة، بالإضافة إلى أن اندفاع الدم إلى المعدة يكون أقل فى حالة المضغ الجيد، مما يقل الإصابة بالدوار أو الدوخة أو آلام المعدة.