اكتشف العلماء سر جين عرف منذ فترة طويلة أن له علاقة بمشكلة السمنة وكيف أنه يتسبب في زيادة الوزن من خلال تفجير الإحساس بالجوع، وفتح ذلك الطريق أمام التوصل إلى طرق جديدة لمكافحة مشكلة صحية عالمية آخذة في الزيادة.
وتوصل العلماء إلى أن اختلافا شائعا في الجين المعروف باسم (إف.تي.أو) يؤثر على سدس السكان ويجعلهم أكثر عرضة للسمنة، لكنهم لم يعرفوا سبب ذلك.
وقال فريق أبحاث بقيادة بريطانية إنه بعد سلسلة من الاختبارات توصلوا إلى أن الناس الذين لديهم هذا الاختلاف الجيني عندهم مستويات عالية من "هرمون الجوع" في الدم، وأيضا حساسية زائدة في أدمغتهم لهذا العنصر الكيماوي.
وقالت ريتشيل باترمان من كلية لندن، التي قادت الدراسة التي نشرت في دورية التحقيقات الاكلينيكية، "إنها ضربة مزدوجة."
وجاء هذا الكشف بعد دراسة لعينات دم أفراد عقب تناول وجبات الطعام، بالإضافة إلى تصوير بالرنين المغناطيسي لأمخاخ متطوعين ودراسات تقوم على الخلايا تنظر في عملية إنتاج هرمون الجوع على مستوى الجزيء.
وقالت باترمان إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تكشف عن حقائق جديدة وطرقا محتملة للعلاج، خاصة وأن بعض العقاقير التجريبية ثبت أنها قادرة على كبح هرمون الجوع، ويمكن أن تكون فعالة بدرجة كبيرة مع مرضى لديهم هذا الاختلاف الجيني الذي يعرضهم لمرض السمنة.