أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها ما أورده تقرير الخارجية الأمريكية من اتهامات تزعم أن روسيا تنتهك معاهدات دولية بخصوص مراقبة الأسلحة ومنع انتشارها ونزعها، واتهمت الولايات المتحدة بمواصلة أنشطة محظورة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته السبت ، إلى أن التقرير الأمريكي الجديد يخلو من أية براهين تؤكد أن روسيا تنتهك المعاهدات الدولية. واتهمت موسكو ، بدورها ، واشنطن بأنها تتهرب من تقديم براهين تؤكد تدمير ما كانت تستخدمه من منشآت في برامج السلاح البيولوجي أو تحويلها إلى منشآت سلمية.
وعبرت الخارجية الروسية عن قلقها الكبير مما وصفته النشاط البيولوجي الذي تزاوله وزارة الدفاع الأميركية قرب حدود روسيا.
وفي ما يخص معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، قالت إن روسيا تمضي قدما في تدمير مخزون أسلحتها الكيماوية طبقا للمعاهدة في حين أوقفت الولايات المتحدة عملية تدمير أسلحتها الكيماوية. أما بالنسبة للمعاهدة الخاصة بالأسلحة غير النووية في أوروبا فإنها تنطوي على تمييز فاضح ضد روسيا، ولهذا اضطررنا إلى التوقف عن تنفيذها حتى موافقة الولايات المتحدة وحلفائها على تعديلها. وأشار البيان إلى أن الضرورة تقتضي إجراء تغييرات على معاهدة وقعتها دول تنتمي إلى حلفين مختلفين (حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو)، إذ أن أحدهما لم يعد له وجود. وختم البيان الصادر عن الخارجية الروسية قائلا إن تقارير من هذا النوع لا تساعد على تحقيق التقدم في مجال الرقابة على الأسلحة ومنع انتشارها.