حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، الآباء من السماح لأطفالهم بالمشي وأقدامهم عارية وباردة، إذ يتسبب ذلك في تحفيز إصابتهم بعدوى المسالك البولية المعروفة أيضا باسم "التهاب المثانة".
وتؤكد الرابطة أنه لنفس السبب ينبغي على الآباء ألا يسمحوا للطفل بالاستمرار في ارتداء ملابس السباحة المبللة لفترات طويلة وألا يدعوه يجلس على الأرض دون وجود وسائد أسفله، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرض النصف السفلي من جسم الطفل للبرودة الشديدة، مما يقود إلى تراجع تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية المبطنة للمثانة، وهو ما يعطي الفرصة للبكتيريا لتهاجمها بسهولة وتؤدي إلى إصابتها بالالتهابات.
وتنشأ الإصابة بعدوى المسالك البولية في الأساس نتيجة استيطان البكتيريا داخل المسالك البولية، وتعد الفتيات الفئة الأكثر عرضة للإصابة نتيجة قِصر الإحليل (قناة مجرى البول) لديهن عن الذكور، مما يسهل عملية وصول البكتيريا إلى المثانة.
وتشمل أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية الشعور بحرقة عند التبول أو الشعور بضغط في المثانة. كما أن إصابة الأطفال الصغار بالتبول اللإرادي وارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن يمكن أن يشير أيضا إلى إصابتهم بالتهابات المسالك البولية.
وللتعامل مع التهاب المسالك البولية يجب أخذ الطفل للطبيب فورا الذي سوف يفحصه ويجري له فحصا للبول، ومن ثم يصف له العلاج المناسب. ويؤدي التهاون في استشارة الطبيب أو الالتزام في العلاج إلى تفاقم الالتهاب الذي قد ينتقل إلى الكلى.
كما من الضروري أن يتناول الطفل كميات كبيرة من السوائل حتى وإن كان يشعر بآلام أثناء التبول، وذلك لتعزيز عملية تنظيف المثانة لديه.
وحذرت الرابطة من استخدام نوعيات الشاي المدرة للبول مع الأطفال الصغار، إذ يمكن أن تتسبب في فقدان الطفل لكميات كبيرة من السوائل على نحو يعرضه للخطر.