عقدت وزيرة السياحة المهندسة إكرام باش إمام، ظهر يوم الثلاثاء 16\7 ، مؤتمراً صحفياً حول مشروع تحويل معسكر باب العزيزية إلى أماكن ترفيه للمواطنين، تشمل حدائق عامة ومتنزه سياحي ومساحات خضراء، ضمن الحزام الأخضر لمدينة طرابلس، إثر تكليف جهاز المنتزهات التابع للوزارة بتنفيذ عمليات تجهيز وتعشيب المنتزه.
وأكدت الوزيرة على الشروع في عمليات إزالة الركام ومخلفات المعسكر الواقع في قلب مدينة طرابلس، بغية تحويله إلى متنفس ورئة للمدينة وسكانها، معبرة عن أسفها مما قد ينجم عن أعمال الإزالة من مضايقة للسكان القاطنين بالقرب من موقع الأعمال.
وأوضحت الوزيرة في المؤتمر الذي عقد بمقر رئاسة الوزراء، أن جهاز المنتزهات التابع لوزارة السياحة، سيشرع في عمليات تجهيز وتعشيب المنتزه، فور استكمال الفرق التابعة لوزارة الإسكان والمرافق، والمشرفة على عمليات إزالة الركام أعمالها.
كما أشارت الوزيرة إلى أن أعمال الإزالة لن تستغرق وقتاً طويلاً، وستظهر نتائج عمليات الإزالة والتعشيب في فترة شهرين من بداية العمل، وفق مراحل بدأت أعمال تنفيذها بإجراء عمليات المسح الأمني أمس الاثنين، جنباً على جنب مع أعمال المسح الاجتماعي للسكان المقيمين داخل المجمع، بمافي ذلك عمليات حصرهم ودراسة أوضاعهم الاجتماعية، التي أجرتها فرق وزارة الشؤون الاجتماعية، مشددة على حرص رئاسة الوزراء والحكومة على ايجاد بدائل ملائمة، تحترم حقوقهم الأساسية، بتوفير بدائل سكن لائقاً لهم، عقب انقضاء شهر رمضان المبارك، مراعاة لظروف العائلات والحفاظ على استقرارهم في هذا الشهر الفضيل، مؤكدة أن عمليات حصر السكان نهائية، وأن أي الشروع في محاولة للإقامة داخل المجمع مجدداً سيتم التعامل معها بصرامة.
وحول تأخر عمليات الإزالة التي أعلن عنها في فترة الحكومة الانتقالية، قالت الوزيرة إن جهوداً مشكورة قد بذلت من قبل المجلس المحلي طرابلس، وجهاز المرافق بالمدينة، ووزارة الإسكان والمرافق، لم تكلل بالنجاح، جراء تضافر حزمة من المعوقات، بمافي ذلك إقامة عدد من العائلات داخل المجمع، مبدية تقديرها للجهود التي بذلتها كل تلك الجهات، ومحاولتها وضع حلول لركام المعسكر الذي تناهز مساحته نحو مساحة ستة كيلومترات مربعة.
وعلى جانب آخر أوضحت الوزيرة أن ملف معسكر الفضيل بمدينة بنغازي، لم يحال إلى وزارة السياحة، حتى يتسنى لها وضع التصورات الملائمة لإعادة توظيفه على غرار معسكر باب العزيزية.
وقسمت عمليات تنفيذ مشروع منتزه باب العزيزية المتوقع الانتهاء من أولى مراحله في الفترة القريبة القادمة، والمتمثلة في إزالة الركام بإشراف وزارة الإسكان والمرافق، إلى 16 دائرة، وسيشرع في مرحلة وضع التصميمات والتعشيب والتجهيز النهائي من قبل جهاز المنتزهات التابع لوزارة السياحة، بعقد تتراوح قيمته مابين 5-6 ملايين دينار ليبي.