واصلت الحواسيب المحمولة تراجعها أمام منافستها اللوحية، حيث انخفضت شحناتها العالمية بنسبة 6.9% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول لهذا العام، وذلك وفقا لتقرير نشرته أمس مؤسسة "آي إتش إس" للأبحاث، ويتضمن سوق الحاسوب المحمول كلا من أجهزة النوت بوك، والحواسيب فائقة النحافة (ألترابوك)، وعادةً ما يكون الطلب خفيفا على هذه الأجهزة في بداية العام ثم يعود ليرتفع خلال الربع الثاني، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها هذا السوق هبوطا متعاقبا منذ العام 2002، ووفقا للتقرير فقد امتد تباطؤ المبيعات كي يغطي النصف الأول من العام، حيث هبطت شحنات الحواسيب المحمولة خلال النصف الأول لهذا العام بنسبة 11.2% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي، مما يجعل النصف الأول من العام الحالي الأسوأ أداء بالنسبة لهذا السوق منذ العام 2003، وعزت الدراسة هذا التراجع إلى ازدياد شعبية الحواسيب اللوحية بفضل ما تمنحه للمستخدم من سهولة في الاستخدام والطابع المميز. كما عزا المحلل في شركة "آي إتش إس"، كريغ ستايس، هذا التراجع أيضا إلى ما وصفه بتباطؤ الإبداع في سوق الحاسوب الشخصي وصعود الحواسيب اللوحية منخفضة التكلفة، الأمر الذي ساهم "بالتهامها" جزءا من سوق الحاسوب المحمول، لكن ستايس استبعد من جهة أخرى أن تقضي الحواسيب اللوحية على الحواسيب الشخصية بشكل كامل، مؤكدا أنه رغم الطلب على تلك الحواسيب فإن المستهلك سيظل بحاجة إلى قوة الحوسبة المتوفرة في أجهزة الحاسوب الشخصي، كما قال إن بإمكان سوق الحاسوب الشخصي أن يحقق مزيدا من النمو إذا ما وجدت في السوق أجهزة ذات تكلفة منخفضة وأداء قوي، وكانت مؤسسة غارتنر للأبحاث أشارت أيضا في تقرير لها أمس إلى أن شحنات الحواسيب الشخصية تراجعت بنسبة 10.9% في الربع الثاني لهذا العام وهو الانحدار الربعي الخامس على التوالي في السوق نتيجة الانتشار الكبير للحواسيب اللوحية، وبحسب غارتنر فإن مُصنعي أجهزة الحاسوب الشخصي شحنوا 76 مليون حاسوب في الربع المنتهي بشهر يونيو/حزيران، مقارنة بـ85.3 مليون في الربع ذاته من العام الماضي، واعتبر المحل في الشركة، ميكاكو كيتاغاوا أن هذا الانخفاض يرتبط بشكل مباشر بانخفاض تصنيع الحواسيب الشخصية، لأن الحواسيب اللوحية منخفضة التكلفة تستبدل أجهزة الحواسيب منخفضة المواصفات والموجهة أساسا للاستهلاك في الأسواق النامية والمتقدمة.