أكدت شركة إنتل الأميركية التزامها بتطوير نظام تشغيل الهواتف الذكية "تايزن"، ونفت أي مزاعم تتعلق بإيقافها العمل على تطويره، وذلك بعد تأجيل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية إطلاق هواتف تعمل بهذا النظام، وقال المدير العام لإنتل، كريستوفر كورتو، إن شركته ملتزمة تماما بتطويرها للنظام، مؤكدا في تصريحات لموقع "تايزن إكسبرتس" ردا على شائعات إيقاف العمل على النظام أنه سيكون لتايزن دور مميز في صناعة الهواتف الذكية وتوفير نظام مفتوح المصدر ومرن يسهل على المطورين طرح برمجة واحدة لتطبيقاتهم تناسب جميع الأجهزة العاملة بالنظام، وتعد مشكلة كثرة التعديلات على نظام "أندرويد"، التي تجريها الشركات المصنعة للهواتف، إحدى أبرز المشاكل التي تواجه مطوري التطبيقات لاضطرارهم لتجربة تطبيقهم على نسخ مختلفة من الهواتف الذكية في الأسواق قبل طرحه بسبب مشاكل التوافقية المحتملة مع إصدارات أندرويد المتعددة، وكانت سامسونغ قررت قبل أيام تأجيل إطلاق هواتف تايزن إلى الربع الأخير من العام الحالي بعد أن كان مقررا طرحها خلال الشهر الجاري، مما دفع المغرد الروسي إلدار مورتازين، المعروف عنه صحة تسريباته فيما يتعلق بشركة سامسونغ"، للتأكيد على أن نظام تايزن يحتضر، ولم يوضح كورتو -أحد أعضاء المجموعة التي تدير العمل على نظام تايزن- سبب تأخير طرح هواتف بنظام تايزن، إلا أن بعض المعلومات تشير إلى عدم جهوزية متجر التطبيقات الخاص بالنظام مما يجعله غير قادر على منافسة الأنظمة الموجودة حاليا لوجود متاجر قوية لهم مثل متجري غوغل "بلاي ستور" وأبل "آب ستور"، وتضم المجموعة التي تعمل على تطوير تايزن كلا من مؤسسة لينوكس، ورابطة تايزن, وشركتي سامسونغ وإنتل، والنظام مبني على نواة لينوكس المفتوح المصدر، وأطلقت أول إصدارة منه في يناير/كانون الثاني 2012، والجدير بالذكر أن سامسونغ أقامت عددا من المسابقات البرمجية والمؤتمرات خلال الشهور الأخيرة بشأن تايزن من أجل تحفيز المطورين لصنع تطبيقات للعمل عليه، وقد يعود تأجيل إطلاق هواتف بهذا النظام إلى تركيزها على نظام "بادا" الذي تطوره بنفسها وأطلقت من قبل عدة هواتف تعمل به.