توصل علماء إلى الطريقة التي يمكن من خلالها تطوير أنظمة أدق وأسرع لتوقع موجات التسونامي. وأوضح فريق من مركز الأبحاث الجيولوجية في ألمانيا أن أنظمة جي بي إس التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية بإمكانها أن توفر معلومات تفصيلية عن الأحداث خلال دقائق من وقوع الزلازل . وأضاف الفريق في دراستهم التي نشرت في مجلة ( الأخطار الطبيعية وعلوم أنظمة الأرض ) مؤخرا أن أجهزة استشعار جي بي إس الموجودة في مناطق مختلفة بسواحل البلاد المعرضة لأخطار التسونامي بإمكانها أن توفر قياسات دقيقة للغاية عن قوة الهزات الأرضية التي تقع تحت الماء. وقال الدكتور أندرياس هوخنر كبير باحثي الفريق إنه في حالة وقوع زلزال تحت قاع البحر فإن هذا في الحقيقة يجري لأن إحدى الصفائح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية تنزلق تحت الأخرى الملاصقة لها .. وهذا التغير المفاجئ في وضع القشرة الأرضية يجري قياسه فقط بطريقة حساب الإزاحة النسبية فوق مصدر الهزة الأرضية، ولكن المناطق الساحلية هي الأخرى تتعرض لذات التغير المفاجئ ويمكن التقاط معدلات هذا التغير عبر مجسات جي بي إس . وأضاف أنه يمكن التنبؤ بموجات التسونامي بل وتحديد ارتفاع الموجة المتوقعة جراء الزلزال بشيء من الدقة ،وتستغرق هذه العملية دقائق معدودة ومن شأن هذا الأمر السماح بإطلاق الإنذار خلال أمد قصير للغاية. وشدّد هوخنر على ضرورة توافر أنظمة الإنذار المبكر الدقيقة ، وأيضا خطط مدروسة للإخلاء.