بدأت شركة غوغل الأميركية تنفيذ مشروعها لنشر الإنترنت اللاسلكي بالمناطق النائية باستخدام المناطيد أو البالونات، ولكن ليس في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وفق تقارير سابقة، بل فوق نصف الكرة الجنوبي للأرض انطلاقا من نيوزيلندا، فقد كشفت غوغل الجمعة الماضية أن هذا البرنامج التجريبي الذي يحمل اسم "بروجكت لون" انطلق هذا الشهر من نيوزيلندا باستخدام بالونات تعمل بالطاقة الشمسية وتحلق على ارتفاعات تفوق الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات فوق الأرض مرتين، وأضافت أن هذا المشروع يستخدم لوغاريتمات على غرار محرك البحث غوغل لتحديد الأماكن التي تحتاج البالونات التوجه إليها، ثم يحركها صوب الرياح التي تهب في الاتجاه المرغوب، ومن خلال الحركة مع الرياح تكون البالونات شبكة من نقاط محمولة جوا لبث إشارات الإنترنت التي يمكن أن تتيح الدخول على الشبكة العنكبوتية فوق منطقة كبيرة بسرعة قريبة من الجيل الثالث باستخدام نطاق الترددات اللاسلكية، ويتطلب الاتصال بشبكة البالونات تركيب هوائي للإنترنت فوق المباني الموجودة على الأرض، وذكرت غوغل أن ثلاثين بالونا أطلقت في نيوزيلندا هذا الشهر ستبث الإنترنت لمجموعة صغيرة من المستخدمين في إطار محاولة لتحسين هذه التكنولوجيا، وتشكيل المرحلة التالية من المشروع الذي لم تحدد الشركة تكلفته المحتملة، وكان صحيفة وول ستريت جورنال أشارت بتقرير الشهر الماضي إلى أن غوغل ستتعاون مع شركات الاتصالات المحلية لتطوير الشبكات اللاسلكية خارج المدن الكبرى، حيث لا تتوفر خطوط الإنترنت السلكي، وقالت إن غوغل تدرس استخدام المناطيد لإنشاء الشبكات اللاسلكية عبر مناطق واسعة، وأنها أجرت بالفعل تجارب في كينيا وجنوب أفريقيا، وتجري حاليا محادثات مع حكومات مختلفة للحصول على تصاريح لاستخدام طيف البث التلفزيوني الذي يوفر إشارات لمسافات أطول، وستساعد هذه الخطوة غوغل في اكتساب المزيد من العملاء من أجل إعلاناتها، كما أن الشركة تعمل على تطوير هواتف أندرويد رخيصة الثمن من شأنها العمل باستخدام الشبكة اللاسلكية.