أكدت شركة أبل الأميركية في بيان صحفي اليوم نشرته على موقعها الإلكتروني التزامها بخصوصية عملائها، مشيرة إلى أنها سمعت ببرنامج التجسس "بريزم" التابع لوكالة الأمني القومي الأميركية أول مرة من وسائل الإعلام عندما طرحت عليها أسئلة بخصوصه في السادس من الشهر الجاري، كما أكدت الشركة أنها تلقت ما بين أربعة إلى خمسة آلاف طلب من الحكومة الاتحادية الأميركية وأخرى من سلطات محلية أو تابعة لولاية للكشف عن بيانات عملاء لديها في الفترة بين الأول من ديسمبر/كانون الأول و31 مايو/أيار 2013، وأوضحت في بيانها أن فريقها القانوني يجري تقييما لكل طلب حكومي إن كان مناسبا فقط، ومن ثم يقدمون أقل قدر من المعلومات للجهات الطالبة، كما أنهم يرفضون الاستجابة للطلبات غير المناسبة التي تتلقاها الشركة من وقت لآخر، وأضافت أنه تم تحديد حوالي تسعة إلى عشرة آلاف حساب أو جهاز في الطلبات التي تلقتها من الحكومة الأميركية تضمنت تحقيقات جنائية وأخرى تتعلق بالأمن القومي، مؤكدة أنها لا تحتفظ ببيانات شخصية بشأن عملائها، وقالت "ثمة نوع محدد من البيانات التي لا نعطيها للسلطات أو لأي جهة كانت وذلك لأننا لا نحتفظ بها"، وكمثال على ذلك أشارت الشركة إلى أن المحادثات التي تتم عبر تطبيقي "فيس تايم" و"آي مسيج" تكون محمية بآلية تشفير بحيث لا يمكن لأي أحد غير المرسل والمستقبل الاطلاع عليها، وأنه لا يمكن حتى لأبل فك تشفيرها، ويأتي بيان الشركة مماثلا لموقف شركات تقنية أخرى كانت كشفت عن الطلبات الحكومية العديدة التي تلقتها للإفصاح عن بيانات عملائها، وذلك بعد ورود أسماء تلك الشركات -ومنها مايكروسوفت وغوغل وفيسبوك وياهو- في التسريبات التي انتشرت بشأن برنامج "بريزم" مما جعلها تبدو كأنها تعاونت مع الحكومة الأميركية في هذا البرنامج، وهو الأمر الذي أكدت نفيها له.